مدير الاستهلاك الذاتي وتطوير الطاقات المتجددة..

 مراد شيخي: كل التحديات استلزمت اللجوء إلى الانتقال الطاقوي للذهاب إلى نظام طاقوي نظيف

 مراد شيخي: كل التحديات استلزمت اللجوء إلى الانتقال الطاقوي للذهاب إلى نظام طاقوي نظيف

أكد مراد شيخي مدير الاستهلاك الذاتي وتطوير الطاقات المتجددة تجسيد مخطط الحكومة في الانتقال والتحول إلى مجال الطاقات المتجددة ميدانيا والأهمية التي يكتسيها توجيه الاستهلاك إلى الطاقات المتجددة والتحول إليها باعتبارها نقطة مهمة في برنامج رئيس الجمهورية، وسيكون عبر مواجهة التحديات الراهنة والتي ستواجهنا مستقبلا والتي من بينها التزايد على طلب الطاقة في ظل ندرة الطاقات الأحفورية، وكذا الاتفاقيات الدولية للجزائر المرتبطة بتقليص الغازات الدافئة في حدود 7 ٪ محليا و22 ٪ في حال تحصلها على إعانات دولية.

وأشار شيخي، لدى نزوله ضيفا على برنامج “الجزائر مباشر” على الإخبارية الثالثة، أن وزارة الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة أصدرت مؤخرا الكتاب الأبيض حول تأثير التغيرات المناخية على الجزائر، بالإضافة إلى التحدي الكبير الذي تواجهه الجزائر والمتمثل في الاعتماد بشكل كبير على الطاقات الأحفورية والاقتصاد الريعي بنسبة 98 إلى 99 بالمائة، موضحا أن كل هذه التحديات استلزمت اللجوء إلى الانتقال الطاقوي من أجل الذهاب إلى نظام طاقوي نظيف وصديق للبيئة وأيضا مستدام.

وبخصوص نجاح مشروع الانتقال الطاقوي ونجاعته أكد الأستاذ والخبير الاقتصادي، أحمد بخاري، أن ذلك يتحقق عن طريق ترشيد الاستهلاك الطاقوي من طرف المواطنين والمؤسسات.

وفي ذات السياق أضاف مراد شيخي أن وزارة الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة اعتمدت استراتيجية تشاركية وورقة طريق، حيث قامت مصالحها بزيارة أكثر من 22 قطاع وزاري من أجل إيجاد حلول للحد أو التقليص من عامل الاستهلاك الطاقوي، خاصة مع قطاع النقل والسكن والتجارة، باعتبارها أكثر القطاعات استهلاكا للطاقة حسبه، عن طريق إدماج نظرة طاقوية معتمدة في البنايات متمثلة في استغلال الطاقة الشمسية، أما بالنسبة لقطاع التجارة استعمال الأجهزة الأقل استهلاكا للطاقة عن طريق آلية التصنيف الجدي الخاص بالأجهزة الكهرومنزلية.

وأكد أحمد بخاري أن المرور إلى مجال الطاقات المتجددة واستغلال الطاقة الكهربائية يجب أن يكون تدريجيا وعبر مراحل انتقالية لا تقصي استغلال واستعمال الطاقات الأحفورية، من أجل ضمان توفيرها وتفادي الوقوع في مشكل الانقطاعات الناتج عن الاستهلاك الكبير للطاقة الكهربائية، ثم الانتقال بعدها مستقبلا إلى الاستهلاك الكلي للطاقات المتجددة والبعيد عن الطاقات الأحفورية وهذا لتجنب الضغط الكبير الذي سينتج عن ذلك.

ولتحقيق ذلك أوضح مراد شيخي أن برنامج الحكومة وضع استراتيجية للانتقال الطاقوي من خلال المشروع الأول لإنتاج 1000 ميغاواط موزع على 10 ولايات في الجنوب الجزائري، بـ100 ميغاوط لكل ولاية، والذي أمر رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، في الشروع الفوري بالانطلاق في إنجازه، ومن شأنه أن يعطي خطوة معتبرة من أجل التحول إلى الطاقات المتجددة، مضيفا أنه تم تسطير 6 محاور أساسية عن طريق الأولوية مع قابلية إنجاز 90 بالمائة أواخر العام الجاري، بالإضافة إلى العمل على تطوير مشروع الهيدروجين الأخضر مع الكفاءات الوطنية والخارجية التي أبدت استعدادها للتعاون.

وفي الختام تطرق الأستاذ بخاري إلى الآليات المساعدة في هذا المجال، حيث أكد أن للذكاء الاصطناعي والرقمنة دور كبير في عامل ربح الوقت وكذا ترشيد الاستهلاك، مع ضرورة إشراك فعاليات المجتمع المدني لضمان التعبئة المجتمعية الكافية لإنجاح هذا المشروع الطموح للانتقال الطاقوي، من حيث التقليص من الاستهلاك والانخراط في الاستراتيجية الجديدة.

سامي سعد