تحسبا لشهر رمضان

 عمار مرزوقي: تسخير أكثر من 27 مليار دج لصرف منح الإعانة على قرابة 3 ملايين عائلة معوزة

 عمار مرزوقي: تسخير أكثر من 27 مليار دج لصرف منح الإعانة على قرابة 3 ملايين عائلة معوزة
  • تسجيل 900 بلدية تعاني عجزا ماليا وأرصدة مالية لدعمها


 

أعلن عمار مرزوقي، مدير الميزانية المحلية بوزارة الداخلية والجماعات المحلية، أن الوزارة بصدد استكمال عملية إعداد القوائم الخاصة بمنح إعانة مالية للتضامن لفائدة ذوي الدخل المحدود خلال شهر رمضان والمقدرة بـ10 آلاف دينار جزائري، مشيرا في المقابل إلى تسخير أرصدة مالية لتسوية هذه المنح، إضافة إلى أرصدة مالية لمساعدة 700 بلدية تواجه عجزا ماليا.

وقال مرزوقي، لدى استضافته في برنامج “ضيف الصباح”، إن التحضير لصبّ هذه الإعانة بدأ في أكتوبر الماضي من قبل البلديات -وبالتعاون مع ممثلي المجتمع المدني-، حيث تعكف على ضبط القوائم النهائية للمستفيدين وتشمل أكثر من 2،7 مليون شخص، موضحا أن الفئات المؤهلة للاستفادة من هذه المنحة تشمل أرباب الأسر من دون دخل والفئات المستفيدة من الدعم المقدم في إطار برنامج التضامن الوطني وتتكون الفئة الثالثة من الموظفين الذين لا يتعدى مدخولهم الحد الأدنى الوطني الصافي من الأجر المضمون. وضمن هذا السياق أعلن مدير الميزانية المحلية بوزارة الداخلية، أن الوزارة رصدت غلافا ماليا يقدر بـ27.7 مليار دينار لتمويل هذه المنحة وهي ممولة من عدة جهات على النحو التالي: 5،16 مليار دينار من ميزانية الدولة و35،8 مليار دينار من ميزانية الجماعات المحلية و1.45 مليار دينار من وزارة التضامن الوطني، بالإضافة إلى المساهمة السنوية لمختلف المؤسسات الوطنية العمومية الكبرى تحت وصاية القطاعات الوزارية مثل سوناطراك وسونلغاز ونفطال وبريد الجزائر وبعض مؤسسات النقل.

 

تدابير مع الولاة لفتح المزيد من الأسواق وتكثيف دوريات أعوان النظافة في رمضان

في المقابل، أشار المتحدث، أنه أعطيت تعليمات للولاة من أجل مرافقة قطاعي الفلاحة والتجارة عبر فتح فضاءات تجارية جوارية لضمان تموين السوق بالمواد واسعة الاستهلاك، وقال مرزوقي، إن عددها وصل لحد الآن إلى 1284 فضاء تجاري جواري على مستوى 700 بلدية لدعم الأسواق الأسبوعية واليومية، موضحا أن الأوامر صدرت للولاة للتنسيق مع رؤساء البلديات من أجل العمل على زيادة عدد دوريات أعوان النظافة الخاصة بجمع النفايات المنزلية وتسخير مزيد من الإمكانيات لإنجاز هذه العملية على أكمل وجه، وذلك تفاديا لتراكم النفايات المنزلية على مستوى الأحياء. كما طلب أيضا، من ولاة الجمهورية تخصيص فضاءات لإقامة النشاطات الثقافية والترفيهية والعمل أيضا، على ضمان وفرة المياه الصالحة للشرب خلال شهر رمضان وفقا لمخطط محلي لتوزيع المياه يتناغم مع إمكانيات وخصوصية كل منطقة وكذا الاستعانة بصهاريج المياه إذا اقتضت الضرورة. وزيادة على ذلك، قررت وزارة الداخلية توفير وتكثيف الإنارة العمومية وخصوصا بالمناطق المعنية بكثافة الحركة والنشاط وخصوصا بمحاذاة دور العبادة مع السهر على إعداد مخطط امني لتوفير الأمن والسكينة للمواطنين. كشف مدير الميزانية المحلية بوزارة الداخلية والجماعات المحلية، عمار مرزوقي، بأن900 بلدية عبر الوطن تواجه اليوم صعوبة مالية لتسديد الأجور وإنجاز برامج التنمية المحلية، وأوضح في هذا الصدد، بأن الدولة تقوم بتغطية هذا العجز من خلال صندوق الضمان والتضامن الخاص بالجماعات المحلية الذي يشرف عليه وزير الداخلية، حيث يتم تخصيص 360 مليار دينار لتمويل ميزانية التسيير، بالإضافة إلى غلاف مالي يقدر بـ110 مليار دينار لدعم برامج التنمية المحلية. وأوعز مرزوقي، أسباب هذا العجز المالي للبلديات إلى ضعف العائدات المالية الناجمة عن الممتلكات والمرافق العمومية وتلك المحصلة من الجباية والعقود. وقال إن مشروع قانون البلدية الجاري إعداده ومناقشته حاليا على مستوى الأمانة العامة للحكومة، يستهدف التصدي إلى ضعف الواردات والجباية المحلية، حيث يقترح أحكاما جديدة من أجل تشجيع رؤساء البلديات على روح المبادرة واستحداث نشاطات ومشاريع اقتصادية مصغرة.

سامي سعد