ياسمينة الثورة

مريم بوعتورة.. عذراء الأوراس الثائرة

مريم بوعتورة.. عذراء الأوراس الثائرة

مريم بوعتورة وتلقب بياسمينة ثائرة وشهيدة من شهداء ثورة التحرير الجزائرية، استشهدت في ميدان الشرف في 08 جوان 1960 في قسنطينة.

ولدت مريم بوعتورة يوم 17 جانفي 1938 بنقاوس، لعائلة غنية تزرع أراضي مشتة بني يفرن بنقاوس. لُقّبت ياسمينة وأمها تسمى يمينة وأبوها عبد القادر، لها ثلاث إخوة وثلاث أخوات (ليلى حنيفة، حورية، جنينة، نور الدين، صلاح الدين ومحمد العيد).

قضت معظم طفولتها في قرية نقاوس بين عائلة من الفلاحين، ودرست في مدرسة البنات بالقرية، أين منحها والدها كل الدعم لمواصلة دراستها.

في سن العاشرة قرر والدها مغادرة نقاوس للذهاب والاستقرار بسطيف في حي يسمى شومينو لكي يمارس تجارة الملابس واستيراد الملابس الجاهزة، وفتح أبوها تجارة كان لها نجاح كبير حيث أصبحت عائلتها غنية بالنسبة لغيرها من العائلات المحلية.

وبعد مسيرة دراسية جيدة، تخرجت مريم من ثانوية يوجين ألبيرتيني (محمد كرواني حاليا) بسطيف وأتمت دراستها بنجاح كبير.

وكان التأثير الذي سيقودها لتشترك في ثورة التحرير الجزائرية، الوضع الذي عاش فيه أقاربها بالأوراس وعبر سائر الوطن، وكذلك القصص والوقائع الحقيقية، والروايات التاريخية التي رواها لها والدها في طفولتها، كقصة ديهيا وأمثالها من قصص الشخصيات الأخرى.

ولفتت الفتاة الشابة اهتمام العديد من الشباب، الذين تقدموا لخطبتها، لكن مريم كانت ترفض طلباتهم دائما لأن الموضوع كان لا يهمها. قالت أختها حورية أثناء شهادتها حول مريم الكلمات التي كانت ترددها مريم في تلك المرحلة:

”           لن أتزوج…سأنضم إلى ثورة التحرير…لأحمي بلدي”.