في إطار التحضيرات المكثفة لموسم العطل الصيفية 2025، أكدت مريم شرفي، رئيسة المفوضية الوطنية لحماية الطفولة، خلال إشرافها على افتتاح أشغال “الورشة الوطنية رفيعة المستوى حول البرامج الموحدة لحملة العطل الصيفية 2025″، أن الورشة الوطنية التي أطلقتها وزارة الشباب تمثل محطة مفصلية نحو بلورة رؤية جديدة لمخيمات الأطفال والشباب، ترتكز على مقاربات تربوية حديثة ومضامين وطنية جامعة. وفي هذا السياق، أوضحت شرفي أن إطلاق منصة رقمية خاصة بتسجيل الأطفال في المخيمات الصيفية، تعد الأولى من نوعها على المستوى الوطني، وتهدف إلى ضمان الشفافية، تنظيم محكم، وتيسير المشاركة من مختلف الفئات، لاسيما الأطفال من المناطق النائية، أبناء الجالية الجزائرية، وأطفال طيف التوحد. وقالت شرفي، إن هذه المنصة ستمكن الأولياء من متابعة مسار مشاركة أبنائهم، والاطلاع على طبيعة المخيمات، البرامج المقدمة، وتواريخ الانطلاق، مضيفة أن الرقمنة تمثل أداة استراتيجية لتأمين المعلومة وتسهيل التنسيق بين مختلف الجهات الفاعلة في تسيير هذه الفضاءات التربوية. ومن جهة أخرى، أكدت شرفي أن الورشة الوطنية رفيعة المستوى، المنظمة تحت إشراف وزير الشباب المكلف بالمجلس الأعلى للشباب، مصطفى حيداوي، تهدف إلى إعداد برنامج صيفي موحد يعزز القيم الوطنية، ويُنمّي المهارات الحياتية، الفكرية، والإبداعية لدى الأطفال. كما أشارت أن البرنامج الجديد للمخيمات سيشمل ورشات موضوعاتية مبتكرة، تتناول مواضيع مثل الذكاء الاصطناعي، البيئة، التراث، الفنون، وعلم الفلك، إلى جانب مخيمات مخصصة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، في مقدمتهم أطفال طيف التوحد، مما يعكس توجها نحو مقاربة دامجة وشاملة. ووصفت شرفي هذه الخطوة بـالنقلة النوعية في تسيير العطل الصيفية، مشددة على أن الهدف الأسمى هو بناء شخصية متوازنة للطفل الجزائري، واعية بحقوقها، ومتشبعة بالانتماء الوطني والروح الجماعية. وختمت شرفي، بتأكيد التزام المفوضية الوطنية لحماية الطفولة بمرافقة هذه الجهود، ومتابعة تنفيذها ميدانيا، لضمان أن تكون العطلة الصيفية 2025 مساحة آمنة، ممتعة، ومثمرة لكل الأطفال، حيث يصنع الترفيه بالمعرفة، وتزرع القيم عبر اللعب والتفاعل.
إيمان عبروس