أكد وزير الاتصال، الدكتور محمد مزيان، خلال كلمته بمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين لتعريب جريدة “الجمهورية” العمومية بوهران، أن “الادعاءات التي روجتها فرنسا لتبرير احتلالها للجزائر تحت ذريعة نشر الحضارة ما هي إلا أراجيف وبهتان”.
وشدد الوزير، على أن “فرنسا الكولونيالية جسدت نكرانا للجميل، وهو أمر أجمع عليه المؤرخون الموضوعيون”. وفي إطار الاحتفال الذي احتضنه مقر الجريدة، أوضح الوزير أن هناك “فرقا بين الشعب الفرنسي الصديق والجمهورية التي نكن لها الاحترام، وبين السلطات الاستعمارية الكولونيالية التي جسدت الاحتلال الظالم للجزائر”. كما أشار إلى أن “فرنسا الاستعمارية لجأت إلى احتلال الجزائر هربا من أزماتها الداخلية، رغم المساعدات التي قدمتها الجزائر لفرنسا قبل الاحتلال”، واصفا ذلك بـ”نكران الجميل”. وأضاف الوزير، أن “فرنسا الاستعمارية راهنت على عجز الجزائريين عن إدارة شؤون البلاد بعد الاستقلال”، مؤكدًا أن الاستقلال كان بمثابة إعادة بناء الدولة الجزائرية التي يعود تاريخها إلى قرون. وفي ختام الحفل، الذي حضره مسؤولون بارزون مثل مستشار الاتصال برئاسة الجمهورية والمدير العام للتلفزيون الجزائري ومدير الوكالة الوطنية للنشر والإشهار، أشرف الدكتور مزيان على تكريم عدد من الصحفيين والموظفين القدامى في جريدة “الجمهورية” تقديرًا لجهودهم وإسهاماتهم في هذا الصرح الإعلامي العريق.
إيمان عبروس