مساع لإدخال مواد جزائرية إلى السوق الروسية… مساهل: الجزائر ستزيد تعاونها مع موسكو

elmaouid

الجزائر- أكد وزير الخارجية، عبد القادر مساهل، أن روسيا والجزائر حريصتان ولديهما رغبة مشتركة في زيادة التعاون في كافة المجالات سواء العسكرية والسياسية والتجارية والاقتصادية والسياحية، مشيرا إلى الروابط

التاريخية القوية التي تربطهما.

وأوضح مساهل، في مقابلة مع قناة “روسيا اليوم” الإخبارية، بثتها، الأربعاء، إن “زيارتي إلى موسكو تندرج في إطار الزيارات المتبادلة بهدف زيادة التعاون والشراكة بين البلدين واستجابة أيضا لدعوة من نظيري الروسي، سيرغي لافروف”، مضيفا أن موسكو والجزائر وقعتا اتفاقية شراكة إستراتيجية عام 2001 أعطت ديناميكية استثنائية للعلاقات بين البلدين حتى الآن.

وأضاف أن “الشعب الجزائري لا ينسى دعم روسيا للثورة الجزائرية ووقوفها إلى جانبه بعد الاستقلال”، مشيرا إلى أن وفدا جزائريا سيقوم بزيارة مرتقبة إلى روسيا في إطار المساعي لإدخال مواد جزائرية إلى السوق الروسية.

وبخصوص توقيع الجزائر للبرتوكول الإضافي لمنع الانتشار النووي في فيينا والهدف منه، قال “إن الجزائر من الدول السباقة الموقعة على المعاهدة الدولية لمنع انتشار الأسلحة النووية، وأن التوقيع على البرتوكول الإضافي كان ضروريا للجزائر التي لعبت دورا كبيرا في إطار الدعوة لاستخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية”.

وفي ما يتعلق بشأن عدم نجاح الجهود المبذولة لإنهاء الأزمة الليبية، أشار إلى أن “ليبيا دولة جوار للجزائر وتربطها نحو أكثر من 1000 كيلو متر حدود معنا”، مضيفا أن الجزائر من الدول الحريصة على استقرار ليبيا.

وأضاف أن الجهود الجزائرية مستمرة للتوصل إلى حل سياسي يحافظ على وحدة ليبيا وسيادتها، معربا عن اقتناعه بأن حل هذه الأزمة خاص بليبيا فقط، ولا يمكن التدخل فيه، وأن ما يعرقل جهود حل الأزمة، التدخلات الخارجية ووجود أجندات لبعض الدول.

وأكد وزير الخارجية أن “دول جوار ليبيا حريصة على استقرارها لأنها أمن قومي وقضية استراتيجية لهذه البلدان”، موضحا أن الفوضى تفتح المجال أمام نمو الإرهاب، لأن الإرهاب قضية تهم المجتمع الدولي.