مساع لإعادة تركة الدا الحسين إلى ضفتها الطبيعية… مخاض في الأفافاس.. العسكري: ما حدث “انقلاب حقيقي”

مساع لإعادة تركة الدا الحسين إلى ضفتها الطبيعية… مخاض في الأفافاس.. العسكري: ما حدث “انقلاب حقيقي”

الجزائر- طرد مناضلو جبهة القوى الاشتراكية، منسق الهيئة الرئاسية للحزب، علي العسكري، من مقر الحزب بالعاصمة، متهمين إياه  بالخروج عن الخط السياسي، الذي رسمه مؤسس الحزب الراحل حسين آيت أحمد.

تجمع مناضلو الأفافاس، الذين قدموا من مختلف الولايات، في وقفة احتجاجية، أمام مقر الحزب بالعاصمة، حيث أقدموا على اقتحام، مكتب منسق الهيئة الرئاسية للحزب، علي العسكري وإخراجه بقوة من المقر، وتأتي  حالة الاحتقان التي يعيشها الحزب، نتيجة الإقصاءات الكثيرة التي تعرض لها مناضلو “الأفافاس”، بداية بسليمة غزالي، التي وجهت رسالة إلى رئيس الأركان ڤايد صالح تدعوه فيها للابتعاد عن السياسية، إضافة إلى إقصاء النائب البرلماني، شافع بوعيش، بسبب منشوراته على الفايس بوك، حيث لم تشفع له تدخلات ابن الراحل يوغرطة لدى الهيئة الرئاسية.

من جهته، وصف علي لعسكري عضو الهيئة القيادية لجبهة القوى الاشتراكية ماحدث السبت في بيت الأفافاس بـ” انقلاب حقيقي” “من نواب وأعضاء في المجلس البلدي والولائي لبجاية الذين  أتوا بأشخاص خطيرين إلى المقر الوطني واستخدموا القوة”

وقال  علي لعسكري في حوار مع موقع “كل شئ في الجزائر ” إن ما جرى “انقلاب حقيقي”، وأضاف “كان من المقرر عقد المجلس الوطني السبت، في إطار القوانين ولوائح الحزب، جاء أعضاء المجلس الوطني. ولكن الزملاء من نواب وأعضاء في المجلس البلدي والولائي لبجاية أتوا بأشخاص خطيرين إلى المقر الوطني واستخدموا القوة”، وأضاف “لقد كسروا كل شيء: الباب الأمامي لمقر الحزب وباب مكتبي..”، وتابع “لقد قاموا بانقلاب فاشل في 8 مارس وهذه المرة قاموا بحشد أشخاص خطرين حقًا”.

وعن جذور هذه الأزمة، فيقول لعسكري إنها تعود إلى تاريخ 22 فيفري، حين خرج الشعب إلى الشارع، مضيفا “منذ 29 سبتمبر، ناديت بالخروج إلى الشارع لأن الإرادة السياسية اليوم غير موجودة. ولا توجد مقترحات لإنهاء الأزمة، لقد فعلنا الكثير وكان آخرها في 2014. وقلت إنهم يريدون عهدة إلى الأبد وأنه لا يجب أن يتم تركيز المسيرات في تيزي وزو فقط، يجب أن تخرج إلى 48 ولاية لتحرير الجزائر، كان هناك زملاء كانوا ضد كل خطوة ..”.

وبحسب لعسكري ومنذ 2006، لم تكن توجد أي مسيرات للافافاس في تيزي وزو ولا في مناطق أخرى، مؤكدا أنه شارك في كل المسيرات في الجزائر العاصمة منذ 22 فيفري، ولم يتعرض إلى أي مضايقات من طرف المتظاهرين.

وبحسب علي لعسكري فإن بعض النواب والمنتخبين في تيزي وزو وبجاية يعملون مع الأجهزة الرسمية وخرجوا اليوم الى العلن، حيث “جاءوا إلى المقر لتدمير الحزب. منذ أن بدأت الأحداث في الجزائر ، لم نترك جبهة القوى الاشتراكية لحالها  كلما كانت مواعيد مهمة يكون الطرف الأول المستهدف هو الأفافاس”.

كما كشف العسكري أنه بعد حادثة إغلاق مقر البرلمان بالسلاسل “جمعت النواب وأخبرتهم أن الجزائر قد أعطت صورة مخزية في العالم ويجب أن نعلق نشاطنا، ومنذ ذلك الحين تجندت المجموعة البرلمانية من أجل تحييد الحزب بأي ثمن، وعلى الرغم من أن القيادة اتخذت القرار، إلا أنهم لم يحترموا قرار الانسحاب”.

أيمن رمضان باي