نظمت جمعية “شامة” للثقافة والتراث، الجمعية الفتية الناشطة ببلدية برج زمورة في الجهة الشمالية لولاية برج بوعريريج، ، بالمركز العلمي الترفيهي “شيباني الصالح” وسط البلدية، الندوة التاريخية الثانية تحت عنوان “الفدائيون”، وذلك بمساهمة أبناء زمورة في فدرالية جبهة التحرير الوطني بفرنسا.
وعرفت التظاهرة الثقافية الهادفة أساسا إلى ذكر مآثر هؤلاء الأبطال والتطرق إلى مسيراتهم الخالدة كعرفان بالجميل الذي قدموه من أجل أن ينعم أبناء هذا البلد بطعم الاستقلال، إلقاء محاضرات من طرف مجاهدي المنطقة الذين عايشوا الفترة الاستعمارية وكانت لهم إسهامات كبيرة في ثورة الجزائر واستقلالها، على غرار كل من المجاهد “محمد غفير” المدعو “موح كليشي” الذي لديه العديد من المؤلفات عن المهاجرين في فرنسا
وثوراتهم هناك، والمجاهد “طيب حماني عبد الحفيظ” والمجاهد “بدر الدين لخضر” وكذا المجاهد “بوعبد الله عبد القادر”، أين تم تكريم حوالي 20 مجاهدا.
وأكد رئيس الجمعية الثقافية “شامة” السيد “رياض بن مهدي” بأن الندوة التاريخية الثانية هذه جاءت امتدادا للندوة الأولى العام الفارط، التي تمحورت حول التعذيب الذي طال مجاهدي المنطقة بـ “الكوليج الرهيب” التي حملت اسم “شهداؤنا هكذا مات الرجال”، مؤكدا أنه تم هذا العام التطرق لموضوع مساهمة أبناء منطقة زمورة في فدرالية جبهة التحرير الوطني بفرنسا، التي جاءت تحت عنوان “الفدائيون” كون العديد من أبناء المنطقة كانوا من الفدائيين الذين نفذوا عمليات كبيرة جدا، وشنوا حملة اغتيالات في صفوف بعض المسؤولين الفرنسيين الذين كانوا يكنون عداء كبيرا للشعب الجزائري وللثورة وعلى رأسهم الوزير الفرنسي “جاك سوسبال” الذي شغل منصب وزير الإعلام، وكان قبله يشغل منصب الحاكم العام هنا بالجزائر وهو من قام بإصدار القرار القاضي بتأسيس الفرق الإدارية المتخصصة بهدف الترويج إلى أن ثورة الجزائريين هي ثورة جياع.
وتم على هذا الأساس، التخطيط لعملية كبيرة تقضي بمحاولة اغتيال “جاك سوسبال” أين كان هناك شخصان من المنفذين لهذه العملية من أبناء بلدية زمورة، الأول هو الشهيد “بن زروق المبروك”، والثاني هو المجاهد “شروك عبد الحفيظ” الذي ما يزال على قيد الحياة وحضر فعاليات هذه التظاهرة.