عبر عدد من المستثمرين البولنديين، الأحد، بالجزائر العاصمة، عن اهتمامهم بالاستثمار في عدة قطاعات بالجزائر، لا سيما الفلاحة، الصناعات الغذائية وكذا الطاقات المتجددة، وذلك بعد اطلاعهم على التطورات التي شهدها مناخ الأعمال في الجزائر في السنوات الأخيرة.
جاء ذلك خلال لقاء عمل بين الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار ووفد من رجال الأعمال البولنديين، ترأسه كل من المدير العام للوكالة، عمر ركاش، بحضور مدير ترقية ودعم المبادلات الاقتصادية بوزارة الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رابح فصيح، وكذا المكلفة بالشؤون الاقتصادية بسفارة بولندا بالجزائر، إيفا نييميير بافلوفسكا Ewa Niemier-Pawowska ويتكون الوفد البولندي من ممثلي حوالي 20 شركة، تنشط أساسا في قطاعات الفلاحة، الصناعات الغذائية والطاقات المتجددة. وفي كلمة له بالمناسبة، أكد السيد ركاش أن هذا اللقاء يمثل فرصة لإبراز الفرص الاستثمارية المتاحة في الجزائر، وكذا مناقشة سبل تجسيد مشاريع مشتركة بين المستثمرين البولنديين ونظرائهم الجزائريين. وأشار في هذا السياق، إلى أن الجزائر تقدم مزايا تنافسية كبيرة، لا سيما من ناحية أسعار عوامل الإنتاج (الطاقة واليد العاملة)، وكذا كونها بوابة للسوق الإفريقي وحتى الأوروبي وهو ما يجعل منها بوابة حقيقية للقيام باستثمار ناجح وسمحت هذه المزايا بتسجيل الوكالة منذ الفاتح نوفمبر 2022 وإلى غاية نهاية شهر مارس 2024، لـ118 مشروعا استثماريا مرتبط بأجانب، يضيف السيد ركاش الذي لفت إلى إبداء شركات بولندية رغبة في القيام باستثمارات هامة في الجزائر. من جهته، أبرز السيد فصيح متانة العلاقات السياسية التي تربط بين الجزائر وبولندا، لافتا إلى أهمية ترقية العلاقات الاقتصادية أيضا بين البلدين، لاسيما بعد الاصلاحات التي قامت بها الجزائر لتحسين مناخ الأعمال. أما السيدة بافلوفسكا، فأكدت في كلمتها أن العمل جار لبعث استثمارات بولندية في الجزائر، لا سيما في مجالات الفلاحة، المواد الغذائية، التعليب والطاقات المتجددة، مؤكدة استعداد الشركات البولندية للمساهمة في رفع صادرات الجزائر، خاصة نحو الدول الإفريقية. وأشارت إلى أن بولندا ستكون حاضرة في الصالون المهني للصناعات الغذائية “جازاغرو”، بقصر المعارض بالصنوبر البحري (الجزائر العاصمة)، وكذا في الصالون الدولي للاستثمار الإفريقي بولاية الوادي، المنظمين من 22 إلى 25 أفريل الجاري. أما ممثل الوكالة البولندية للاستثمار والتجارة، ماسيج كلوساك، فأوضح أن اهتمام الجزائر بتطوير قطاعي الفلاحة والطاقات المتجددة، جذب اهتمام شركات بولندية تنشط في إنتاج الآلات الفلاحية، الأسمدة، والألواح الشمسية.
محمد.د



















