دعا مستشار السكرتير الوطني الأول للأفافاس، سمير بوعكوير، قيادة حزبه إلى ضرورة إعلان مشاركتها في الانتخابات المحلية ليوم 27 نوفمبر القادم من أجل مواجهة الانفصاليين والأطراف التي تريد وضع منطقة القبائل في أجندات أجنبية معادية للجزائر.
وقال المستشار بجبهة القوى الاشتراكية، بوعكوير سمير، في منشور مطول على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، خصصه للحديث عن التحديات التي تواجه الجزائر، إن الواجب يفرض على قيادة جبهة القوى الاشتراكية، التي قاطعت الانتخابات التشريعية الأخيرة، إعلان مشاركتها في الانتخابات المحلية القادمة لمواجهة الانفصاليين والأصوليين الذين يحاولون فرض منطقهم بمنطقة القبائل.
كما يرى نفس المسؤول أهمية مشاركة أول حزب معارض في هذه الاستحقاقات لتجنب عزل منطقة القبائل – لتفادي عزلها كما قال – داعيا في هذا الإطار قيادة حزب المجاهد حسين آيت أحمد إلى عدم الاستسلام لحسابات الآلة الصغيرة، مشددا على ضرورة تحلي الحزب بالشجاعة السياسية من أجل المواجهة، داعيا في هذا السياق إطارات الحزب الذين لديهم حس المسؤولية والذكاء السياسي الكافي للتمييز بين النقد المشروع للسلطة السياسية والضمانات الضرورية للدولة الوطنية، معتبرا أن رفض مشاركة الأفافاس في هذه الاستحقاقات قد يجعل من الحزب شريكا للمغامرين والمرتزقة الذين يريدون إدخال منطقة القبائل في أجندات خارجية معادية للجزائر.
من جهة أخرى حذّر نفس المتحدث من الراية الأمازيغية ومشروع برنامج القبائل الكبرى “تامازعا”، مؤكدا أن هذه البرامج تنافي تماما مشروع مؤتمر الصومام التاريخي الذي يحمل فكرة الجزائر الواحدة، جزائر الدولة والأمة، مبرزا أن كل جزائري حر وأمازيغي أصيل، يرفض رفضا قاطعا تحت أي ظرف أن يكون شريكا لمن يريدون دفن جزائر نوفمبر 1954.
محمد د.
