الجزائر -أكد مستشار رئيس الجمهورية المكلف بمتابعة مناطق الظل، إبراهيم مراد، الإثنين، ببومرداس، أن قفزة تنموية نوعية وحقيقية بصدد الحدوث حاليا على مستوى مناطق الظل عبر الوطن.
وقال مراد خلال جلسة عمل جمعته بالجهاز التنفيذي لبومرداس، لدراسة وضعية البرامج التنموية الموجهة لمناطق الظل بالولاية، إن الدولة شرعت في ثورة تنموية حقيقية للقضاء على مناطق الظل المنتشرة عبر قرى وأرياف الوطن، مضيفا أن تحقيق ذلك يتم من خلال تجسيد مشاريع تنموية بتكلفة مالية بسيطة وفي وقت محدود وتمس تقريبا كامل القطاعات من توصيل شبكات الماء الشروب والكهرباء والغاز وفتح المسالك وتعبيد الطرقات وغيرها، كما يتجلى ذلك فعليا من خلال الزيارات الميدانية لهذه المناطق عبر ولايات الوطن. وأضاف أن الاهتمام الحكومي منصب حاليا على هذه المناطق للتكفل بتنميتها وتهيئة الوسط الملائم للعيش لاستقطاب وتثبيت السكان على مستواها.
وحث مراد، في هذا الإطار، على ضرورة اعتماد مقاربات وكيفيات مناسبة لمعالجة الواقع التنموي على مستوى هذه المناطق من خلال الاستناد إلى الصناديق التنموية، المحلية والقطاعية وأوصى مراد في هذا الصدد على مواصلة الاحصاء الشامل والكامل لهذه المناطق النائية والعمل على تغطية احتياجاتها التنموية وفق الأولويات والامكانات المتاحة، مشددا في نفس الوقت على ضرورة معالجة مناطق الظل من خلال نظرة سياسية واضحة وذكية وعملية وعادلة، معتبرا كذلك أن من شأن الاهتمام بهذه المناطق الحساسة والهشة، إعانتها للالتحاق بالركب التنموي من خلال تثمين مواردها المختلفة”.
ومن جهة أخرى أشار والي الولاية يحي يحياتن خلال تدخله بالمناسبة إلى أنه تم إحصاء على مستوى الولاية 382 عملية تنموية جارية وتتوفر على التمويل بـ 322 منطقة ظل من أصل 899 عملية تنموية مسجلة، بغلاف مالي يزيد عن 5 ملايير دينار جزائري. وتضمنت زيارة المستشار لولاية بومرداس والتي تدوم يومين، الوقوف على واقع التنمية ومدى تجسيد عدد كبير من المشاريع التنموية على مستوى 8 بلديات تقع بالجهة الشرقية من الولاية.
محمد د.










