تستقبل ولاية مستغانم في كل صائفة ضيوفها من عشاق الطبيعة والمولعين بزرقة البحر، الذين يجدون ضالتهم بين أحضانها التي تجمع بين أمواج البحر الزرقاء بالرمال الذهبية والغابات الخضراء الكثيفة المطلة على ضفاف البحر المتوسط.
تتوفر ولاية مستغانم على 55 شاطئا، منها 28 شاطئا مفتوحة للسباحة. وتُعتبر ولاية مستغانم من المدن الساحلية الجذابة لتمتّعها بجمالها الطبيعي؛ مما جعلها وجهة سياحية بامتياز، كما تزخر بالعديد من الأماكن رائعة الجمال التي تجعلها قطبا سياحيا هاما؛ سواء تعلق الأمر بمناطقها السياحية أو بشواطئها الساحرة أو معالمها التي عايشتها المنطقة.
هذا، وتُعد ولاية مستغانم من المدن الساحلية المعروفة والمقصودة؛ لما تزخر به من شواطئ عذراء ومناظر طبيعية خلابة وفتّانة، فهي قِبلة ملايين المصطافين من داخل وخارج الوطن؛ لما تمتاز به من زرقة البحر ورمال ذهبية وكثافة غاباتها المطلة على ضفاف المتوسط، بالإضافة إلى الوديان الجارية التي زادتها سحرا وجمالا، ناهيك عن جبال الظهرة الممتدة على كامل هذه الشواطئ.
ملايين المصطافين يقصدون مستغانم
تشهد شواطئ مستغانم إقبالا كبيرا من المصطافين، وغالبا ما يصل إلى أربعة ملايين مصطاف خلال كل موسم، وتقصد هذه الوفود من مختلف بلديات الولاية، إضافة إلى المدن الداخلية المجاورة مثل غليزان، معسكر، تيارت وتيسمسيلت، باعتبار هذه الشواطئ هي الأقرب إليهم من جهة ونظرا لجمالها الساحر ورمالها الذهبية من جهة أخرى، ويزداد هذا التوافد البشري مع نهاية الأسبوع، أين تفضل معظم العائلات أخذ قسطا من الراحة ولن تجد مكانا أفضل من صابلات، صلامندر، أوريعة وغيرها من الشواطئ التي تستقطب جميع المواطنين من مختلف الأعمار، خاصة أن كل الشواطئ تعرف قدرا كبيرا من الأمن والنظام مما يجعل العائلات تشعر بالطمأنينة والارتياح، وهذا ما يتجلى في رؤية الأطفال مع عائلاتهم يستمتعون بروعة وجمال الشواطئ الخلابة.
السياحة الشاطئية ميزة المنطقة
ومن بين أنواع السياحة التي تتميز بها مستغانم، نجد السياحة الشاطئية هي الأكثر إقبالا بحكم العدد الكبير لشواطئ الولاية وشساعتها وصفاء رمالها الذهبية، منها 23 شاطئا مفتوحا ونذكر الأهم منها وهو شاطئ الرمال «صابلات سابقا» والمعروف وطنيا وجهويا، لأن المصطافين يقصدونه حتى من خارج الوطن بمن فيهم المهاجرون الذين يقضون عطلتهم برحاب ولاية مستغانم والشاطئان الآخران هما عين ابراهيم والميناء الصغير الواقعان ببلدية سيدي لخضر في منطقة الظهرة، ونجد معظم العائلات تقضي موسمها الصيفي بهما، والنوع الثاني من السياحة بمستغانم هي السياحة الثقافية، فمجموعة المعالم الأثرية المتواجدة عبر تراب الولاية، والتي تبين مرور عدة حضارات في أبعادها الزمنية وكذا تلك التظاهرات الدينية والشعائرية والمهرجانات الثقافية التي تنظم سنويا.
طبيعة تسحر العقول والقلوب
تستقطب ولاية مستغانم ملايين السياح سنويا لما تمتاز به من طبيعة عذراء وخلابة، فبغض النظر عن الشريط الساحلي، فهي تضم مساحات كبيرة من الأشجار، فأزيد من 14 في المائة من مساحتها يضم غابات الكاليتوس والصنوبر، منها غابة ستيديا، سوافلية، زريفة، سيدي منصور، كاف لصفر، شاوشي ورمضان. وبالإضافة إلى ذلك يوجد بها بحيرة “المقطع” التي تتربع على مساحة 23 ألف هكتار، وهي مصنفة كمنطقة محمية وتقع بغرب الولاية، وهي من بين المناطق الرطبة القليلة في الغرب الجزائري. وتوفر طاقة كبيرة في مجال السياحة العلمية والبيئية، وهي بذلك تعتبر الملاذ المثالي للعديد من الطيور المهاجرة مثل الحجل، البجع وأنواع أخرى من السمك.
أما بخصوص الغابات، فولاية مستغانم تزخر بغابات جميلة جدا؛ كغابات السداوة، بن عبد المالك رمضان، الشواشي، سيدي منصور، الصفصاف وغيرها. إلى جانب ذلك فالولاية توجد بها مغارات عديدة، نذكر منها مغارة الكاف لصفر، ماسرى وعين نويصي، ناهيك عن الشلالات الرائعة.
ميناء سلامان.. المكان الذي لا يُفوّته السياح
يستقبل ميناء سلامان بمستغانم العديد من السياح نظرا لموقعه الإستراتيجي الذي يستقطبهم، إضافة للأمن الذي يطبع عليه مما يسمح للكثير من العائلات بالتوجه إليه في الفترة المسائية، لما ينظمه من سهرات فنية لساعات متأخرة من الليل، بإحياء فرق غنائية تمثل كل واحدة منها طابعا خاصا تمتع الزائر بنغماتها، كما يشهد ميناء سلامان إقبالا كبيرا للمواطنين لما يعرضه من الأشياء التقليدية التي تبهر المتأمل فيها، من بواخر صغيرة وهدايا تذكارية، خصوصا أن الكثير يفضلون أن يأخذونها معهم لأصدقائهم وأقربائهم كرمز تذكاري من مدينة مستغانم، كما يتيح ميناء سلامان الفرصة للعديد من العائلات للذهاب في جولة بحرية ممتعة، متأملين من خلالها زرقة البحر والمناظر الخلابة التي تزخر بها مدينة مستغانم والتي تطل على أغلبية الشواطئ.
شاطئ الفنار
يقع شاطئ الفنار شرق ولاية مستغانم بالجزائر، وهو من أجمل الشواطئ السياحية بالولاية. يتمتع الشاطئ بجمال وروعة طبيعته الخلابة، مما يجعله مقصدًا للكثير من السائحين في مستغانم، وكذلك للسكان المحليين.
شاطئ الفنار شاطئ رملي يُحاط به الجبال، ويُتيح لك إمكانية التزحلق على الرمال، وممارسة رياضة الدراجات، والعديد من الأنشطة الشاطئية الترفيهية الممتعة، فهو من أماكن السياحة في مستغانم الصيفية، التي تضمن لك قضاء عطلة مُمتعة.
شاطئ كلوفيس
يتمتع شاطئ كلوفيس ” Clovis ” بمدينة مستغانم الجزائرية بطبيعة ساحرة، حيث تكسوه الرمال الناعمة، وتُحاط به الغابات الخضراء، ومياه زرقاء صافية، كل هذا جعل منه شاطئا سياحيا من الدرجة الأولى في مستغانم.
يتيح لك الشاطئ إمكانية التخييم، والاستمتاع بجمال الطبيعة والسباحة والتشمس. كما أنه يتمتع بالهدوء نظرًا لبعده عن الأماكن المزدحمة بالمدينة. كذلك يُمكنك الاستمتاع بحفلات الشواء على الشاطئ، وتناول أشهى المأكولات.
شواطئ مرسى الشيخ أولاد بوغالم
شواطئ أولاد بوغالم ” Ouled boughalem ” تُعد من شواطئ مستغانم العائلية المُفضلة، للكثير من السائحين والسكان المحليين على حد سواء. يتسم الشاطئ به بطبيعة خلابة، حيث مياه البحر النقية الزرقاء، والأودية الكثيرة، وجبال الظهرة الشاهقة الارتفاع، والصخور الكريستالية، والغابات الخضراء الكثيفة، فضلًا عن شواطئها العذراء الرائعة.
تُتيح شواطئ مرسى الشيخ للزوار الاستمتاع بالسباحة، والتشمس على رماله الناعمة، وأيضًا التخييم، بالإضافة إلى التمتع بالمغامرات المُثيرة في الكهوف والمغارات، التي تُزيد من جذب الزوار إليه سنويًا.
شاطئ ستيديا
وهو واحد من الشواطئ الساحرة في ولاية مستغانم الساحلية، فهو يعكس لوحة فنية طبيعية من الرمال الذهبية، وزرقة المياه الصافية، والغابات الخضراء التي تبعث للروح الحياة والشعور بالراحة التامة. فإن كُنت تبحث عن وجهة للاسترخاء والهدوء ننصحك بزيارته.
ويعتبر شاطئ ستيديا شاطئا صخريا، يُفضله هواة صيد الأسماك لا سيما سمك الميرو. فضلًا عن أنه يُعد المكان المثالي لقوارب الصيد الصغيرة، فهو الشاطئ الأمثل لقضاء عطلة مُمتعة، وتناول أشهى الأسماك الطازجة مع العائلة أو الأصدقاء.
حديقة الحيوانات “موستالاند”
تُعد حديقة الحيوانات موستالاند ” Mostaland ” من أهم المناطق السياحية الترفيهية في مستغانم، فهي من الوجهات الترفيهية التي تقصدها العائلات باستمرار على مدار العام.
تضم الحديقة مجموعة متنوعة من الحيوانات، حوالي مائة نوع من 36 فصيلة مختلفة. فضلًا عن الحيوانات الجزائرية المُهددة بالإنقراض، وبعض الحيوانات النادرة مثل:” اللاما، الماغو، الأسد الإفريقي، الياك، النمور الملكية البنغالية، قرود البابون، الذئاب القطبية البيضاء، تمساح النيل، قرد المكاك، الضبع المرقط والفنك”.
كذلك تضم موستالاند الترفيهية أكبر مدينة للألعاب، يوجد بها ما يزيد عن 20 لعبة مُثيرة تتلاءم مع جميع الفئات العمرية. ويوجد بها أيضًا غابة طبيعية للتنزه، وحديقة ألعاب مائية
”خروبة أكوا بارك“، وبها ساحة للعروض المسرحية والفنية، ومطعمًا ومحلات للتسوق. فإن كُنت تنوي السياحة في مستغانم قريبًا مع أسرتك، لا تفوت زيارة هذه الحديقة الترفيهية المُمتعة.
لمياء بن دعاس

