مستغلين براءة الذين تشتعل إرادتهم لخدمة الوطن…زغماتي يكشف: “أطراف خبيثة تعرقل مساعي إنهاء الأزمة”

مستغلين براءة الذين تشتعل إرادتهم لخدمة الوطن…زغماتي يكشف: “أطراف خبيثة تعرقل مساعي إنهاء الأزمة”

الجزائر -حذر وزير العدل حافظ الأختام، بلقاسم زغماتي، الخميس، بالجزائر العاصمة، من أشخاص ذو نوايا غير البريئة يعملون على عرقلة مسار الخروج من الأزمة.

وأوضح زغماتي، في كلمة له خلال مراسم تنصيب رئيس محكمة التنازع، أنه “في الوقت الذي تسهر فيه السلطات العمومية على استكمال بناء المؤسسات والاستجابة لمطالب الشعب، أخذ ينشط في الخفاء بعض ذوي النوايا غير البريئة قصد عرقلة مسار الخروج من الأزمة الذي وضعه على السكة أشراف هذا الوطن”، مضيفا أن هذه الأطراف “تتحرك في الظلام تحت راية شعارات براقة في مظهرها، لكنها خبيثة في جوهرها، مستغلين براءة الذين تشتعل إرادتهم لخدمة الوطن”.

وفي هذا الشأن، خاطب الوزير من أسماهم بـ”منعدمي الضمير”، مؤكدا على أن “المسيرة مستمرة ولن تتوقف رغم ما يريده أعداء الشعب والوطن”، وأن “صمود ذوي الضمائر الحية وثباتهم على مسعاهم الشريف سيعمل لامحالة على الإطاحة بخطط أعداء الجزائر”.

وبعد أن أشرف على تنصيب عبد الحميد حسن، رئيسا لمحكمة التنازع خلفا للضاوي عبد القادر، أكد زغماتي أن هذا التنصيب هو “تتويج للمسار المهني المتميز بالجدية والاستقامة والبذل والعطاء في جميع ما أسند للسيد عبد الحميد حسن من مهام وأعمال”.

وأبرز الوزير بالمناسبة “الأهمية المعتبرة” التي تكتسيها محكمة التنازع في هرم النظام القضائي، وهي تختص في الفصل في منازعات الاختصاص بين الجهات القضائية الخاضعة للنظام القضائي العادي والجهات القضائية الخاضعة للنظام القضائي الإداري عندما تكون القرارات الصادرة عنها في نفس الموضوع غير قابلة لأي طعن.

وفي ذات السياق، أشار زغماتي إلى أنه بـ”الرغم من إنشائها سنة 1996 إلا أن هذه المحكمة بقيت غير معروفة بما فيه الكفاية وذلك رغم كونها عرفت نشاطا أكيدا بعد صدور أول قرار عنها في 10 أبريل سنة 2000، حيث فصلت منذ ذلك الحين في 239 قضية من أصل 281 المعروضة عليها”.

وتتشكل المحكمة من 7 أعضاء معينين من بين قضاة المحكمة العليا ومجلس الدولة وقد تجددت تشكيلتها بعد صدور المرسوم الرئاسي في 9 يوليو 2019.

م.ع