يعيش اللاعب الجزائري نبيل بن طالب وضعية صعبة مع فريق شالك الألماني، بعد فشله في استثمار الفرصة الثانية التي تم منحها له لإثبات ذاته مع الفريق، حيث ظهر بشكل متواضع خلال الموسم الحالي، وفشل في تقديم الإضافة التي كان ينتظرها منه مدرباه ديفيد فاغنر ومانويل باوم.
وشارك بن طالب في 7 مباريات مع “الأزرق الملكي” في مسابقتي الدوري والكأس، بواقع وقت لعب في حدود 526 دقيقة، لم يسجل أو يصنع فيها أي هدف، ما جعله يخرج من حسابات المدرب الجديد مانويل باوم، الذي قرر الاستعانة بالنجم سوات سيردار لاعب منتخب ألمانيا، الذي تعافى من إصابته العضلية التي أبعدته عن الملاعب لفترة طويلة.
بيتر فينزيل، الإعلامي بصحيفة “بيلد” الألمانية، أكد أن نادي شالك وضع النجم الجزائري بين خيارين صعبين خلال الفترة المقبلة، ويتمثل الخيار الأول في الرحيل خلال الميركاتو الشتوي المقبل، في حين يقوم الخيار الثاني على البقاء مع الفريق حتى نهاية الموسم مع ملازمته لدكة البدلاء لأسباب فنية، علما أن عقد بن طالب مع “الأزرق الملكي” ينتهي شهر جوان المقبل، مما يضع اللاعب في موقع قوة، خاصة إذا ما تمسك بإنهاء عقده مع الفريق.
ويجمع العديد من الخبراء على امتلاك بن طالب موهبة رائعة في مركز الوسط المدافع، بحكم قدرته على القيام بالواجبين الدفاعي والهجومي على الوجه الأكمل، وكان الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينيو مدرب توتنهام أول من تفطن لموهبته الكبيرة، وذلك عندما قام في عام 2014 بمنحه فرصة اللعب مع الفريق الأول للسبيرز، ليتحول للاعب مهم للغاية في “السبيرز”، قبل أن يدخل في صراع مفتوح مع المدرب، بسبب استعجاله العودة أساسيا مع الفريق بعد الإصابة التي تعرض لها في عام 2016.
تصرف بن طالب لم يعجب بوكيتينيو الذي وضعه على لائحة الانتقالات، لينقض شالك على الفرصة ويضمه لصفوفه في عام 2017، وبعد بداية قوية مع الفريق، بدأ بن طالب في افتعال الأزمات مع مدربي وإدارة الفريق، ليتم تنزيله للفريق الثاني في عدة مناسبات، ثم يتم إبعاده بشكل نهائي عن الفريق العام الماضي.
وخاض بن طالب تجربة في نطاق الإعارة خلال السنة الحالية مع نيوكاسل يونايتد الإنجليزي، قبل أن يقرر شالك استعادته مع انطلاق الموسم الحالي، غير أنه فشل في إثبات وجوده.
أمين. ل
