الجزائر -أكد المكلف بالإعلام لدى المجلس الوطني المستقل لأسلاك التربية “الكنابست”، مسعود بوديبة، أن نتائج التلاميذ لم تكن ضعيفة فقط في مادة الرياضيات لوحدها، وإنما في معظم المواد العلمية الأخرى، التي تراجعت مقارنة بما كانت عليه سابقا، مرجعا السبب لنفور التلاميذ منها، لكون معظم المتخرجين لا يجدون مناصب عمل.
وأوضح المكلف بالإعلام لدى المجلس الوطني المستقل لأسلاك التربية “الكنابست”، في تصريح لـ”الموعد اليومي”، أمس، وجود عدة أسباب لتراجع نتائج التلاميذ في مادة الرياضيات، أبرزها إعطاء أهمية للشعب العلمية من خلال التكوين والتوجيه، حيث نلاحظ اليوم أن التلاميذ الذين يوجهون لشعبة الرياضيات، يجدون أنفسهم كباقي الشعب الأخرى ليس لديهم أولوية في الشعب العلمية، ولا يستطيعون الحصول على خيارات اختصاص علمي، ما يدفعهم للهروب من هذه الشعبة التي كانت تستقطب سابقا الكثير من الطلبة، لكونهم يرون فيها مستقبلهم، لكن الواقع أظهر عكس ذلك تماما.
وأضاف مسعود بوديبة، أن مادة الرياضيات والفيزياء تتطلب مجهودات كبيرة، بهدف تحسين المستوى، عكس ما هو موجود في الشعب الأخرى، التي تعتمد كثيرا على الحفظ والفهم القليل، ونجدها بالتالي هي التي تستقطب أعدادا كبيرة، مشيرا في السياق ذاته إلى أنه في حالة تواصل الأمور على حالها، ولم تعط لها الأولوية كما كان في السابق، فسينفر منها التلاميذ أكثر مما هو موجود خلال الفترة الحالية، وهذا سينعكس سلبا على المنظومة التربوية التي يجب أن تواكب المستجدات الحاصلة.
ودعا المتحدث إلى ضرورة أن تعطى لمادة الرياضيات أهمية من حيث التوجيه ومناصب العمل، كما هو موجود في الدول الأخرى، التي تعتبرها مادة أساسية لتكوين الطلبة، لولوج عالم الابتكار، حيث مباشرة بعد تخرجهم يجدون مناصب العمل، عكس ما هو موجود عندنا.
نادية حدار










