يجب تفسير البنود  المبهمة فقط ،خبراء لـ"الموعد اليومي":

مسودة الدستور تحمل ملامح الجزائر الجديدة

مسودة الدستور تحمل ملامح الجزائر الجديدة

الجزائر -إتفق جل الخبراء على ان مسودة الدستور التي طرحت للنقاش على الأحزاب السياسية وكذا جمعيات المجتمع المدني، وغيرها من الشخصيات الوطنية، تحمل في بنودها ملامح  الجزائر الجديدة المنشودة ، لكن بالمقابل هناك بعض النقاط التي تبقى غامضة وفسرت في غير سياقها، ما يحتم على رئاسة الجمهورية واللجنة التي صاغت بنود الوثيقة ،  تقديم  توضيحات لتفادي اللبس الذي يشوبها.

elmaouid

دعا  رئيس منتدى التغيير، عبد الرحمان عرعار الرئاسة والخبراء القانونين الذين  عكفوا على صياغة مسودة الدستور ، توضيح بعض النقاط الغامضة التي وردت في مسودة الدستور وابرزها انشاء بلديات بنظام خاص بها، مثمنا في السياق ذاته ، البنود  التي حملتها  والمعبرة عن طموح الشعب لبناء جزائر  جديدة.

واوضح عبد الرحمان عرعار، في تصريح لـ”الموعد اليومي”، امس،  ان مسودة الدستور جاءت بنقاط مهمة، ويجب على الجميع المشاركة في تقديم  الإقترحات المناسبة ، من أجل إثرائها أكثر، منوها  إلى ورود بعض النقاط غير مفهومة فيها ، كإنشاء بلديات بنظام خاص بها، حيث  من المفروض لايوجد  تفضيل بلدية على بلدية أخرى، إلا اذا كانت مبررات موضوعية، غير مرتبطة بالسياسة، فنحن ننتمي إلى وطن واحد والقانون يطبق على الجميع دون استثناء.

الخبير الدستوري عامر الرخيلة: رغم التعديلات على الدستور إلا انه يبقى  ثقيلا

اكد الخبير الدستوري، عامر رخيلة، ان مسودة الدستور الجزائري التي طرحت للنقاش قبل عرضها على التصويت والإستفتاء الشعبي ، تتسم بالثقل، حيث تضمن دستور 2016  ، 220مادة دستورية،  بينما دستور 2020يحتوي على  240مادة.

وذكر عامر رخيلة في تصريح لـ”الموعد اليومي”،  الاربعاء، ان نقطة إنشاء  بلديات بنظام خاص، فسرت بطريقة غير نزيهة من طرف بعض الأشخاص، ولكنها  جاءت في التنظيم المحلي، ولا يوجد اي اشكال في الموضوع،ولا توجد اي علاقة بالتفكيك التنظيمي، مضيفا ان الدستور مازال يتسم بالثقل، في حين كنا نتوقع انقاص بعض المواد الموجودة فيه، ولكن أضيفت مواد أخرى.

واعاب عامر الرخيلة، عدم إعطاء اللجنة التي صاغت الدستور، أي عناية للسلطة القضائية،  او التشريعية، وقامت بنقل النصوص المنظمة للمجلس الدستوري حرفيا للمحكمة الدستورية، وهذه الأخيرة عندها مهمة دستورية وقضائية، يفترض أن يكون أعضاؤها احرار، وهذا الأمر غير مضمون لانهم معينون من طرف السلطات الثلاث، حيث المحكمة الدستورية ستسند  رئاستها للعضو الذي يعينه رئيس الجمهورية، وبالتالي لن تكون لها استقلالية، بالمقابل يجب ان يحس القاضي   انه مستقل وليس خاضع للرقابة من طرف السلطات الثلاث، من أجل القيام بمهامه بكل أريحية.

 

جمال بن عبد السلام:الجميع مجند لدراسة المسودة لتقديم المقترحات

أكد رئيس حزب الجزائر الجديدة، جمال عبد السلام، ل”الموعد اليومي”، تجند الجميع لدراسة مسودة الدستور التي طرحت للنقاش، من أجل الوصول إلى صياغة دستور، حسب ما يطمح إليه الشعب والحراك، الذي خرج وطالب بالتغيير، موضحا ان تشكيلته السياسية  بصدد دراسة البنود المعروضة لتقديم المقترحات، التي تراها مناسبة لبناء الجزائر الجديدة ، وأضاف ان اللجنة التي عكفت على صياغة بنود الوثيقة مطالبة بتقديم توضيحات، حول  بعض النقاط التي يشوبها الغموض.

من جهته اوضح المحامي فاروق قسنطيني، ان مسودة الدستور جاءت بعدة نقاط مهمة يجب ان نثمنها، بهدف بناء الجزائر الجديدة،  داعيا الجميع من أحزاب سياسية ومجتمع مدني، الإنخراط والمشاركة في إثرائها، قبل عرضها على الإستفتاء  الشعبي.

 

نادية حدار