مشاريع رصدت لها الملايير ذهبت مهب الريح… أولى قطرات المطر تغرق بلديات بومرداس في الأوحال

elmaouid

تسببت الأمطار التي تهاطلت على ولاية بومرداس خلال 24 ساعة الأخيرة في شل حركة السير سواء للراجلين أو أصحاب السيارات الذين وجدوا صعوبة في السير، نظرا لتحول العديد من الطرقات عبر مختلف بلديات

الولاية إلى أوحال ومستنقعات مائية كشفت عيوب التهيئة التي رصدت لها الملايير، غير أنها ذهبت مهب الريح.

شهدت العديد من بلديات وأحياء ولاية بومرداس خلال 24 ساعة الأخيرة تساقط كميات كبيرة من الأمطار كادت أن تحدث كارثة في حق السكان الذين وجدوا صعوبة في السير على طرقات تحولت إلى مستنقعات وأوحال مائية كشفت عيوب التهيئة التي برمجتها السلطات ورصدت لها الملايير غير أنها ذهبت مهب الريح، ناهيك عن الشلل في حركة السير التي عاشها سكان ولاية بومرداس طيلة يوم كامل بسبب الازدحام المروري الذي شهدته معظم الطرقات الرئيسية التي تربط أحياء وبلديات ولاية بومرداس على غرار الطريق الرابط بين الناصرية والثنية، وكذا الطريق الرابط بين بودواو والخروبة، حيث تحولت هذه الطرقات إلى مجرى لمياه الأمطار التي عجزت البالوعات وقنوات صرف المياه عن استيعابها.

من جهتهم، يخشى المواطنون بمختلف بلديات ولاية بومرداس على غرار برج منايل، بودواو، الثنية وخميس الخشنة تكرار سيناريو السنوات الفارطة التي أغرقت الأمطار أحياءهم في ظل تواجد الطرقات في وضعية مزرية على اعتبار أن السلطات لم تبرمج بها أية مشاريع والمبرمجة منها عبارة عن بريكولاج ينكشف بمجرد أولى قطرات المطر، أين أصبحت الأوحال والحفر سيدة الموقف ما عرقل سير الراجلين وأصحاب السيارات.

في حين عاش سكان الأحياء القصديرية بمختلف بلديات ولاية بومرداس، الأحد، حالة ترقب خوفا من انهيار بناياتهم خاصة الذين يقطنون بالقرب من الوديان والمنحدرات، أين حولت الأمطار التي تساقطت بغزارة كبيرة منازلهم إلى وديان ما دفعهم إلى المبيت في الشارع وجعل ليلتهم نهارا خوفا من وقوع ما لا يحمد عقباه، وهي وضعية تتكرر كل سنة ومع أولى قطرات المطر دون أن تتدخل السلطات لاحتواء هذه المشكلة التي أرقت قاطني هذه الأحياء الهشة التي تعيش الجحيم في فصل الشتاء.