أعلن وزير التجارة، كامل رزيق، عن مشروع وزارته المتمثل في إخراج كل أسواق الجملة من المناطق الحضرية، من خلال برنامج لإنجاز أسواق وطنية منظمة لتجارة الجملة وإنشاء أسواق جهوية متخصصة.
وأوضح وزير التجارة، كمال رزيق، في حوار خص به وكالة الأنباء الجزائرية، أن وزارة التجارة وترقية الصادرات تنتهج سياسة جديدة لتنظيم الأسواق. وذلك بالتعاون مع السلطات المحلية، وسيتم إنجازها في غضون سنتين أو أكثر، من طرف السلطات المحلية وأيضا الخواص. وأضاف رزيق، أن الإشرف وتنظيم هذه الأسواق سيكون على عاتق الوزارة لتكون “أسواق جملة متخصصة وبمعايير دولية تسهل على المتعاملين أنشطتهم”. وفي ذات السياق كشف الوزير، أن قطاعه يتابع مشروع إنجاز 5 أسواق جهوية للجملة تم تدشين الأول منها بورقلة من طرف شركة “ماغرو”. بينما السوق الثاني ببشار في حين الثالث يعرف نسبة إنجاز متقدمة، في تيارت بالتعاون مع الولاية. وواصل رزيق، يتم إنجاز السوق الجهوي الرابع بخنشلة أوباتنة. إلى جانب ذلك، يعتزم القطاع إنشاء سوقين جهويين للأحذية في المدية وتلمسان وإنشاء سوق جهوي للأدوات الكهرومنزلية بالعلمة ولاية سطيف. وأسواق جهوية متخصصة للملابس في بعض الولايات. وتابع رزيق، أن السوق الخامس متواجد ببلدية خروبة في بومرداس والذي سيستقبل آفاق 2024، كل أسواق الجملة المتواجدة بالمناطق الحضرية بمنطقة الوسط “الجزائر العاصمة وما جاورها من ولايات”. وأشار الوزير، أن الهدف من إخراج أسواق الجملة من المناطق الحضرية تجسيد “إقامة أسواق حديثة تتوفر على الربط بشبكة الطرقات السريعة مباشرة. وأيضا فنادق ومطاعم ومراكز خدمات ومساجد ومراكز للشرطة وهيئات حراسة متخصصة تتعاقد معها شركة “ماغرو”. وفي رده على سؤال حول سوق الجملة بالسمار، أوضح رزيق، أن الوعاء العقاري الذي كان مخصصا له ببلدية بئر توتة بالعاصمة غير قابل لاستقطابه. وذلك راجع إلى مرور أنابيب الغاز عبره ووجود كوابل الكهرباء ذات الضغط العالي. وهذا الأمر الذي يمنع دخول الشاحنات ذات الحجم الكبير إليه ولهذا السبب تم تحويل سوق الجملة بالسمار إلى بلدية الخروبة في بومرداس. ومن المنتظر، أن يستوعب سوق الخروبة الجديد حاليا 570 دكانا بمواصفات دولية، منها 135 دكان لتجار الجملة بسوق السمار. وكشف الوزير، أن تجار سوق السمار البالغ عددهم 271 تاجرا و5 مصدرين لهم حرية الانتقال أوالرفض إلى سوق الخروبة. من جهة أخرى، سيتم إلزام الرافضين لهذا الانتقال بتغيير سجلاتهم التجارية لممارسة البيع بالتجزئة والتوقف عن النشاط في تجارة الجملة. وأكد الوزير، أنه في حال جاهزية السوق لن نسمح بوجود تجار للجملة في المناطق الحضرية السكنية بالعاصمة. يمكنهم إما تغيير سجلاتهم التجارية إلى نشاط التجزئة أوالتوجه نحو سوق الخروبة ببومرداس لمواصلة البيع بالجملة.
أيمن.ر









