بلغت نسبة رفع النفايات المنزلية بعنابة بعد تجسيد مخطط تنظيف بونة، وهو المشروع الذي باشره والي عنابة محمد سلاماني منذ أسبوع، مع مؤسسة عنابة نظيفة نسبة 75 بالمائة، وشملت العملية عدة أحياء.
وحسب مديرية البيئة بعنابة، فإن هذه الحملة شارك فيها العديد من المواطنين والحركات الجمعوية مع تنصيب لجان تابعة للبلدية، وقد تم توفير نحو 1000 حاوية جديدة لاحتواء مشكل الرمي العشوائي للقمامة المنزلية التي شوهت المنظر العام لمدنية عنابة، وهو الملف الذي أثار الوالي الذي وعد بتحويل عنابة إلى منطقة نظيفة بامتياز قبل الشروع في تحريك المشاريع التنموية المتوقفة والمؤجلة منذ سنوات عديدة، وعليه قد رصد لهذه الحملة نحو 5 ملايير سنتيم تشمل انجاز المركز التقني للردم بمخرج المدينة لتحويل القاذورات والنفايات الصلبة والسائلة إليه مع تجنيد الشاحنات لرفع هذه النفايات.
وفي سياق متصل، تم إدراج بلدية البوني في المرتبة الثانية للاستفادة من مشروع حملة النظافة التي تمتد حتى نهاية شهر ديسمبر القادم بعد أن تتوسع وتمس 12 بلدية بالولاية، ولإنجاح هذا المخطط الذي يعتبره الوالي مكسبا للمنطقة، أكد على ضرورة مشاركة رؤساء البلديات والدوائر في تحسيس المواطن بالثقافة البيئية مع التقليص من رمي الأوساخ في الشارع، وقد وعد بتدعيم أحسن حي يكون نموذجا للنظافة خلال سنة 2017 من خلال منحه جائزة مع الحرص على ربطه بمختلف المرافق الضرورية واستكمال أشغال التهيئة.
وعلى صعيد آخر، نصبت مديرية البيئة بالمشاركة مع مديرية النشاط الاجتماعي 150 شخصا استفادوا من مشروع الجزائر البيضاء لتهيئة الأحياء السكنية وتنظيفها، علما أن مصالح بلدية عنابة رصدت 6 ملايير سنتيم لتغيير النمط البيئي من خلال رفع النفايات المنزلية والقمامات التي شوهت المنظر العام وذلك بناء على البرنامج الخاص بتحسين الواقع البيئي ونظافة الشوارع.
من جهة أخرى، أفرجت مصالح بلدية عنابة عن مخطط لتوسيع برنامج التعاقد مع الخواص لجمع النفايات بأحياء القطاع الحضري الثالث والذي دخل حيز الخدمة منذ يومين، ومن شّأنه أن يشمل منطقة سيبوس، جوانو سابقا وسانكلو، جبانة اليهود
وكل شواطئ المدينة، وعليه تم تخصيص في المرحلة الأولى قيمة 2 مليار سنتيم لتطهير هذه الأماكن مع تجميع النفايات الصلبة والسائلة.
وبلغة الأرقام، تم توزيع 900 حاوية بسعة 240 لتر على مستوى السكنات الفردية والفيلات، بعد تخريب ما يقارب 120 حاوية من طرف المواطنين، إلى جانب الرمي العشوائي وسرقة تلك المصنوعة من الحديد من طرف المنحرفين والعصابات المجهولة، وهو ما زاد من تكبد ذات الجهة خسائر فادحة لاقتناء حاويات أخرى مصنوعة من البلاستيك والحديد مع توعية المواطن للمحافظة عليها لتحسين الإطار الحضري ومعيشة المواطن، بعيدا عن الروائح الكريهة التي تتسبب هي الأخرى في إصابة سكان البلديات الكبرى خاصة بولاية عنابة بالحساسية والطفح الجلدي.