تم، مؤخرا، استلام جامع أبي مروان الشريف الواقع بالمدينة القديمة بلاص دارم بعنابة، حيث دخل هذا المسجد حيز الخدمة خلال شهر رمضان بعد الإنتهاء من ترميمه وتهيئته الواسعة.
من جهة أخرى، توشك أشغال تهيئة أرضية الجامع الكبير بعنابة على الإنتهاء، كما أن هذا الجامع الواقع بحي بوخضرة بالبوني يحتاج إلى غلاف مالي كبير لوضع حد لكل المشاكل المالية مع تحويله على مكتب دراسات يرافق عملية إنجازه لتفادي العيوب والأخطاء التقنية.
ويعتبر المسجد الكبير مكسبا دينيا وسياحيا نظرا للمرافق التي ستبنى بجانبه، منها حظيرة للسيارات ومصلى للنساء ومركز تجاري سياحي كبير سيكون الأول في شرق البلد على طاولة الوزارة الوصية تم الاهتمام به ورصد له غلاف مالي معتبر للإسراع في إنجازه، وعليه ستتحول هذه المنارة الدينية إلى إشعاع ديني، كما أنه سيعزز الثقافة الدينية بالمنطقة المفتوحة على التوافد القوي لحفظة القرآن والأئمة بعد أن كانوا يأخذون تعاليمهم من جامع أبو مروان الشريف، القلب النابض لعنابة قبل أن يخضع هو الآخر للتهيئة للحفاظ على إرثه والفسيفساء الإسلامية.
وفي سياق متصل، يعود مشروع الجامع الكبير إلى سنة 2003، وقد أعدت دراسة خاصة بالجانب الهندسي والشكل الخارجي له وتمت الموافقة مع جمعية المسجد الكبير والمصالح الولائية، لاختيار شكل هندسي رائع وفسيفساء إسلامية له تستمد طرازها من عمق الأندلس، وتدعيمه بمرافق أخرى، منها دار للفتوى ودار للأخت، وعليه قدرت مصالح الشؤون الدينية، الغلاف المالي الإجمالي لهذه المنشأة الدينية في وقت سابق بـ 230 مليار سنتيم.
على صعيد آخر، تم تقليص مساحة الجامع، حسب الدراسة المقدمة على طاولة مديرية الشؤون الدينية والتي تقدر بـ7 هكتارات تتسع لـ12 ألف مصل، يتوزعون على قاعة للصلاة ومساحة خارجية تتوفر على نفس طاقة استيعاب القاعة المخصصة للمصلين، بالإضافة إلى بناء مرافق مكملة للجامع، وهي مدرسة قرآنية وقاعات مؤتمرات ودار للفتوى. وسيقام الجامع فوق هضبة عالية بالبوني، وذلك حتى تكون القباب أطول من قبة كنيسة لالة بونة المتواجدة على هضبة أخرى تطل على عنابة.
وسيتم بناء الجامع وفق الطراز الإسلامي الذي تنفرد به المساجد الدينية في العالم خاصة بالأندلس. للإشارة، تتوفر مدينة عنابة على معالم دينية كثيرة منها جامع الباي وسيدي ابراهيم بن تومي، حيث تعتبر هذه المساجد نقطة لقاء بين المشايخ والأئمة خاصة في شهر رمضان والمناسبات الدينية.
أنفال. خ