باعتبارها مصدر نفايات تعد الأخطر على الإطلاق

مشروع جديد لبحث رسكلة نفايات محطات الوقود

مشروع جديد لبحث رسكلة نفايات محطات الوقود

كشفت الدكتورة، نوارة سياري، أستاذة العلوم التجارية بكلية العلوم الاقتصادية التجارة وعلوم التسيير بالجامعة عبد الحميد مهري قسنطينة 2 عن العمل على مشروع بحث رسكلة نفايات محطات الوقود بالنظر أن قطاع النقل رغم أنه يعتبر من القطاعات الاستراتيجية في اقتصاد الدول إلا أنه لا ينفي تسببه في الكثير من المخاطر البيئية أبرزها التلوث.

وأبرزت المتحدثة في تصريح إذاعي، النفايات الناجمة عن وسائل النقل التي تؤثر بشكل كبير على البيئة والصحة العمومية على غرار محطات الوقود هي المرافق الداعمة لقطاع النقل وهي مصدر نفايات تعد الاخطر على الإطلاق، كما أن النفايات على مستوى هذه المحطات التي تكون بمختلف اشكالها الصلبة، الغازية والسائلة، مشيرة أن هذه النفايات تعتبر ثروة مهدورة ما يستوجب التفكير في كيفية تثمينها. وأوضحت الدكتوراه نوارة سياري، “أن هناك طرق متطورة وتكنولوجيات حديثة للاستفادة من هذه النفايات وتحويلها إلى منتجات جديدة، حيث من جهة محاربة الهدر الاقتصادي ومن جهة أخرى تحويلها إلى وفرة اقتصادية، كذلك تخفيف تأثيرات هذه المخلفات على البيئة والصحة العمومية. وأشارت، أن هذه النفايات يتم رميها بصورة عشوائية أخطرها الدخان المنبعث من حرق العجلات والأكثر تضررا هم عمال هذه المحطات وسكان التجمعات المتاخمة لها، معلنة أن هناك حاليا مشروع بحث رسكلة نفايات محطات الوقود الذي وصل إلى مرحلة دراسة الجدوى الاقتصادية، وهذه المشاريع الجديدة تعتبر مشاريع واعدة خاصة في الجزائر. وأضافت، أن عملية الرسكلة تتم عبر خمس مراحل هي الجمع، الفرز، التنظيف، التصنيع والتسويق، وأصعب مرحلة، حسب الدراسة، هي مرحلة الجمع لأن منتج هذه النفايات لا يزال يتعامل معها بطرق تقليدية وغير سليمة. وأفادت في المقابل، أن البحث جار لإيجاد طريقة مجدية في كيفية التعامل مع منتج هذا النوع من النفايات لتسهيل عملية الجمع مبرزة أن المشروع هو لاحتواء أزمة اقتصادية بالدرجة الأولى والبحث عبارة عن ثلاثة مشاريع في واحد، الأول يتعلق بإعادة تدوير الإطارات المستخدمة، والثاني في إعادة تدوير الزيوت المستعملة، والثالث معالجة المياه الناتجة عن غسل السيارات أو ما يصطلح على تسميته بالمياه الرمادية. واعتبرت الدكتوراه أن مشاريع الرسكلة هي تشجيع الصناعة المحلية وتقليص لفاتورة الاستيراد وتوفير لفرص العمل، ولهذا دعت إلى  فتح مجال في الجامعة لتدريس هذه التخصصات عن كيفية الرسكلة ونشر الوعي والاستفادة من الذكاء الاصطناعي في مجال الرسكلة، للاستفادة من رسكلة النفايات وتحويل هذه الاشكالية الى ثروة اقتصادية لتحقيق تنمية مستدامة. كما دعت، إلى توفير صناعة الرسكلة وإنجاح هذه المشاريع تسمح بخلق صناعة محلية تواجه المنتجات الأجنبية، مع الدعوة إلى مجال الرسكلة فرصة لخلق مكانة للمنتج المحلي في الأسواق الإفريقية وكذا العالمية.

سامي سعد