أكد رئيس مجلس التنمية كندا-الجزائر، غاني قلي، أن مشروع أرضية جزائرية-كندية لصناعة الطائرات المختصة في مكافحة حرائق الغابات يوجد قيد المناقشة.
وأوضح قلي، خلال تدخله بمناسبة تنظيم الملتقى الأول الجزائري-الكندي حول مكافحة حرائق الغابات بوسائل جوية من تنظيم مجلس التنمية كندا-الجزائر وتحت إشراف وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، أن المجلس الذي يترأسه “يطمح إلى مرافقة الجزائر للحصول على أرضية لصناعة الطائرات عبر شراكات مع متعاملين كنديين”. وأكد في هذا الخصوص أن المشاورات التي ستجري بمناسبة هذا الملتقى يمكن أن تفضي “على المدى المتوسط” إلى إنشاء أرضية جزائرية-كندية في مجال صناعة الطائرات. كما أشار، إلى أن مثل هذا المشروع يتطلب “عدة سنوات للتجسيد”، مضيفا أن الشراكة في هذا المجال “جد متنوعة”، حيث بالإمكان أن تبدأ عبر التخصص في مكافحة حرائق الغابات لتتبعها تدريجيا احتياجات أخرى على غرار الطيران المدني والعسكري. وستتضمن هذه الأرضية مدرسة لمهن الطيران وكذا حاضنة/مسرع في مجال الصناعة الفضائية الجوية من أجل مرافقة المتدخلين الجزائريين في مكافحة حرائق الغابات عبر الجو، حسب المعايير الدولية مع تفضيل تطوير خبرة جزائرية على المديين المتوسط و الطويل. كما سيسهم المشروع -حسب ذات المتدخل- في توفير مناصب شغل وكذا نقل التكنولوجيا والمهارات من الطرف الكندي، مشيرا إلى العمل على تمكين الجزائر من أن تصبح “رائدة” في منطقتي المغرب العربي والمتوسط في مكافحة حرائق الغابات وكذا إمكانية مساعدة بلدان أخرى. من جانبه ذكر سفير كندا بالجزائر، ميشال ريان كالن، بأن “التغيرات المناخية أصبحت تحديا عالميا”، مضيفا أن الشراكة بين الجزائر وكندا في مجال مكافحة الحرائق تكتسي أهمية “جوهرية” وتجسد علاقة “رابح-رابح” بين البلدين. كما أبرز المستوى “العالي” الذي تتمتع به صناعة الطائرات الكندية مما يخولها أن تصدر منتجاتها نحو 190 بلدا، مؤكدا أن بلاده قد صدرت نحو الجزائر ما قيمته نحو 12 مليون دولار كندي من منتجات الصناعة الفضائية الجوية خلال الأشهر الثلاثة الأولى من السنة الجارية. أما مدير تطوير الأعمال بالشركة الكندية “كونير” (المختصة في المكافحة الجوية للحرائق)، جيف بيري، فقد أبدى استعداد مؤسسته لمرافقة الجزائر في مكافحتها الجوية لحرائق الغابات “من حيث تكوين الطيارين والمساعدة التقنية”، سيما الشركات الجزائرية التي تريد العمل بإحدى الحلول التي تقترحها مؤسسته. وأوضح في هذا الصدد، أن مؤسسته قد طوّرت نشاط تعديل الطائرات لاستعمالها في مكافحة الحرائق، مع مجموعة من البرامج التكوينية على مختلف المستويات. للتذكير أن هذا الملتقى جرى بحضور الأمين العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية، والمدير العام للغابات، وعديد المختصين والخبراء الكنديين في مجال الملاحة الجوية، وكذا عديد المؤسسات الرائدة في قطاع المكافحة الجوية للحرائق.
أ.ر










