أرجأ تأخر انجاز السكنات على مستوى بلديات العاصمة تسوية ملف عشرات العائلات القاطنة بحيدرة الذين يترقبون الترحيل للتخلص من الوضعيات الكارثية التي يعيشونها سواء في الأسطح أو الأقبية أو الشاليهات أو غيرها
من الأوضاع التي صنفها والي العاصمة كحالات استعجالية في الترحيل.
ما تزال عديد العائلات تقطن داخل الشاليهات والأقبية، وسكنات الضيق، تنتظر الفرج من قبل مصالح بلدية حيدرة التي سارعت إلى إيداع المئات من الملفات على مستوى مكاتب ولاية العاصمة لتمكينها من عملية الترحيل التي باشرتها ولاية الجزائر، للقضاء على جميع الإمبراطوريات القصديرية، حيث تترقب البلدية انهاء التحقيقات لإعلان الفرج.
وأرجعت مصالح البلدية التأخر المسجل في ترحيل العائلات التي تجاوز عددها الـ 150 عائلة إلى عدم جاهزية مختلف الأحياء السكنية التي سيتم ترحيل العائلات على مستواها، حيث أنه السبب الأول الذي حال دون حصول المواطنين على سكناتهم الجديدة، إضافة إلى أن والي العاصمة، عبد القادر زوخ، يعمل وفق برنامج مسطر ويهدف أولا إلى القضاء على أكبر الإمبراطوريات القصديرية والسكنات الفوضوية من أجل الالتفات بعدها إلى سكنات الضيق والأقليات الموجودة عبر مختلف البلديات.
وتعهدت البلدية ببرمجة العائلات قريبا لأنها قامت بإكمال عملها وأرسلت جميع الملفات المودعة، والعملية حاليا بين يدي الولاية وهي التي تقرر تاريخ عملية الترحيل والمواقع المرحلة والمستقبلة في كل عملية.
وعرجت مصالح البلدية، حسب مصادر مطلعة، على التأكيد على أهمية ترحيل الشاليهات الموجودة على مستوى غابة “بارادو” التابعة للبلدية، باعتبار حساسية المنطقة، حيث سيتم ترحيل العائلتين القاطنتين بالشاليهات من أجل استرجاع تلك المساحة واستغلالها في انجاز مشاريع تعود بالفائدة على المواطنين والبلدية.