يواجه قاطنو قرية “الغيشة” ببرج منايل مشاكل بالجملة أثرت على حياتهم، فهم يطالبون المسؤول الأول عن البلدية بالتعجيل في التدخل لبرمجة جملة المشاريع التنموية التي من شأنها أن تحسّن يومياتهم، خاصة في الشطر المتعلق بتوفير المياه وربطهم بشبكة الغاز الطبيعي وتعبيد الطرقات، فهي كلها مشاغل بحاجة إلى التفاتة سريعة إليها.
الغاز الطبيعي أولى مشاغل القاطنين.. والتزود به أمر ضروري
أول مشكل تطرق إليه القاطنون في لقاء جمعنا بهم لدى تنقلنا إلى قرية “الغيشة” ببرج منايل تمثل في غياب الغاز الطبيعي، أين يعانون كثيرا ومنذ سنوات عدة من هذه المشكلة التي أثرت على حياتهم اليومية، مضيفين أنهم ينتقلون حتى إلى وسط البلدية أو البلديات المجاورة من أجل الحصول على قارورة الغاز التي تعرف ارتفاعا في الثمن في فصل الشتاء في ظل المضاربة التي يقوم بها التجار باعتبارهم لا يهمهم سوى الربح السريع حتى وإن كان ذلك على حساب المواطن البسيط، أين تعرض بـ 500 دج، ما أثقل كاهلهم بمصاريف إضافية هم في غنى عنها وأجبرت العديد منهم على اتباع الطرق البدائية وهي جلب الحطب لاستعماله للتدفئة والطبخ.
الطرقات في وضعية مزرية.. والسكان يطالبون بتعبيدها
يشتكي قاطنو قرية “الغيشة” من الاهتراء الكبير الذي تتواجد عليه الطرقات، خاصة في الأيام التي تتساقط فيها الأمطار، إذ تتحول بمجرد سقوط قطرات قليلة منها إلى برك مائية يستحيل المشي فيها، إذ أكد لنا في هذا الصدد أحد قاطني القرية أنهم يستعينون كلما تساقطت قطرات قليلة من الأمطار بالأحذية البلاستيكية، كما أنهم يضيف ذات المتحدث يعانون من عزوف الناقلين عن الدخول إلى القرية خوفا من تعرض مركباتهم إلى أعطاب، فتزيدهم أعباء مالية إضافية، مضيفين أنهم راسلوا المسؤولين عدة مرات من أجل تعبيد الطرقات باعتبارها لم تشهد عملية صيانة منذ سنوات، غير أن الأمر يتأجل في كل مرة بحجة ضعف ميزانية البلدية التي لا تكفي لسد جميع احتياجات قاطني مختلف قرى بلدية برج منايل.
حنفيات جافة وتوفير الماء حلم يراود القاطنين منذ سنوات
أكد سكان قرية “الغيشة” أنهم يواجهون مشكلة أخرى لا تقل أهمية عن سابقتها وهي أزمة المياه الشروب، إذ وحسبهم تصل مدة تزويدهم بهذه المادة الحيوية إلى ساعتين فقط كل أسبوع، الأمر الذي دفع بالسكان إلى جلب الماء من الينابيع الطبيعية المتواجدة في الجبال.
في حين العائلات الأخرى تقوم بشراء صهاريج من المياه التي تباع بأثمان باهضة خاصة في هذا الفصل الحار الذي يتطلب الاستعمال الكبير لهذه المادة التي تعد من الضروريات الأساسية.
الشباب يتسكعون في الشوارع في غياب المرافق الترفيهية والرياضية
تفتقر قرية “الغيشة” لمرافق رياضية وترفيهية من شأنها أن تملأ أوقات فراغ الشباب الذي أصبح يتسكع في الشارع بسبب انعدام أدنى مرافق رياضية أو ترفيهية وحتى مساحات خضراء غائبة.
إن غياب المرافق الترفيهية والرياضية لقضاء أوقات فراغ شباب القرية وتنمية مواهبهم الإبداعية جعلتهم عرضة لمختلف الآفات الاجتماعية، ولم يخفوا أن تعاطي المخدرات والمشروبات الكحولية فاق كل الحدود في أوساط الشباب، فحسبهم، هي الحل الوحيد لنسيان مشاكلهم.
وأمام هذه الوضعية التي يعيشها السكان بقرية “الغيشة” ببرج منايل شرق بومرداس، يطالبون المسؤول الأول عن البلدية ووالي الولاية بالتدخل العاجل من أجل فك العزلة عن قريتهم، عن طريق برمجة مشاريع تنموية من شأنها إنهاء معاناة دامت سنوات عدة.