تقوم شركة تسيير الخدمات والمنشآت المطارية بالجزائر تحسبا لموسم الاصطياف، بالتحضيرات اللازمة من أجل إتاحة وسائل جديدة لراحة المسافرين، وصيانة التجهيزات على مستوى المطار الذي يستقبل حوالي عشرين شركة نقل جوي.
صرح الرئيس المدير العام لمؤسسة تسيير الخدمات ومنشآت مطار الجزائر، محمد الصالح كواش، أن حركة المسافرين بمطار الجزائر الدولي هواري بومدين بلغت السنة الماضية (2022) 6،3 مليون مسافر مقابل 2.1 مليون مسافر السنة التي سبقتها. وفي حديث خص به وكالة الأنباء الجزائرية، أكد السيد كواش، أنه عقب رفع القيود الصحية التي فرضها وباء كوفيد-19 الذي شل الحركة الجوية، شهدت هذه الأخيرة انتعاشا قويا في سنة 2022 قارب 200 بالمئة مقارنة بسنة 2021. وعليه، فإن عدد المسافرين خلال السنة الماضية مثل 81 بالمئة مقارنة بالعدد المسجل قبل الجائحة حسب المعطيات التي قدمها المسؤول الأول عن مطار الجزائر الذي يتوقع أن “مستوى النشاط قبل كوفيد-19 سيتم بلوغه خلال السنة الجارية 2023”. وردا على سؤال حول المشاريع المقررة في الشحن الجوي على مستوى المطار، تحدث السيد كواش، عن مشروع منطقة شحن (أو قرية شحن) موازاة مع عملية أخرى لإعادة تهيئة المنطقة الموجودة بسعة 25.000 طن/سنويا قيد الدراسة. كما أضاف يقول، أن مشروع “قرية الشحن” الذي سيمتد على مساحة 61 هكتارا والموجه للمساهمة في تعزيز الصادرات الوطنية يوجد “في مرحلة تحديد الوعاء العقاري”. ويرى السيد كواش الذي تولى منصبه في نوفمبر 2022، أن الأولوية تتمثل في وضع نمط جديد لتسيير المطار حسب المعايير الدولية مع إعطاء دفع جديد للبنية التحتية حتى تستجيب لمتطلبات تطوير الحركة الجوية المرجوة. وبخصوص النتائج التي سجلتها مؤسسته في أعقاب الانتعاش القوي للنشاط في عام 2022، أعلن الرئيس المدير العام عن ارتفاع رقم الأعمال بنسبة 109 بالمئة مقارنة بالرقم المسجل سنة 2021، حيث بلغ 7.8 مليار دج. ويمثل حوالي 82 بالمئة مقارنة برقم الأعمال المسجل في سنة 2019″. وفيما يتعلق بالاستثمارات في البنية التحتية، فقد سجلت “مستويات معتبرة” حسب المسؤول الذي أشار إلى رصد غلاف مالي بقيمة 1 مليار دج في سنة 2022. وقد شملت هذه الأشغال، حسب قوله، تجديد تجهيزات النهائي 1، واقتناء تجهيزات جديدة مزودة بأحدث التكنولوجيات. كما استفاد مطار الجزائر الدولي سنة 2019 من محطة جوية جديدة بمساحة 200.000 م2، مزودة بـ120 بنك تسجيل، 12 بساطا للأمتعة، 54 مصعدا ميكانيكيا، 37 درجا ميكانيكيا، 9 بساطات متحركة و21 معبرا. كما يتضمن 42 مركزا لتوقف الطائرات ومحطتين للطائرات من الحجم الكبيرA380، إضافة إلى عشرات المحلات التجارية والخدماتية، فضلا عن موقف سيارات يتسع لـ4.200 مكانا مع نظام دفع آلي.
تحضيرات لفترة الصيف
تعمل الشركة حاليا على إطلاق طلب عروض من أجل توزيع وكراء محلات تجارية غير مستغلة، على مستوى النهائي 1 والجناح الغربي، موازاة مع رفع وتيرة الأشغال لإنجاز محلات المنطقة الحرة (Duty free) على مستوى الجناح الغربي، حسبما أفاد به الرئيس المدير العام، الذي أضاف أنه “لم يبق إلا التصريح بصرف العملات الأجنبية من طرف بنك الجزائر”.
ومن جهة أخرى، تقوم شركة تسيير الخدمات والمنشآت المطارية بالجزائر تحسبا لموسم الاصطياف، بالتحضيرات اللازمة من أجل إتاحة وسائل جديدة لراحة المسافرين، وصيانة التجهيزات على مستوى المطار الذي يستقبل حوالي عشرين شركة نقل جوي. ومن المرتقب استقبال “عدد كبير من المسافرين”، حسب السيد كعواش، خلال هذه الفترة الصيفية، بالنظر إلى بيانات الأشهر الأولى لسنة 2023، وكذا التزامن مع موسم الحج والألعاب الرياضية العربية التي ستستضيفها الجزائر من 5 إلى 15 جويلية 2023. وفي الإطار ذاته، عكفت شركة تسيير الخدمات والمنشآت المطارية بالجزائر في الأسابيع الأخيرة على تحضير مداخل المدرجات، لضمان المرونة في معالجة المسافرين، أحدثها موقف التوقف القصير، وتحويل شركات النقل الجوي الدولية إلى المدرج المخصص لها. ولهذا الغرض، أشار المسؤول ذاته، إلى أن التنسيق بين مختلف المصالح والمتعاملين الذين يعملون على مستوى المطار، أمر أساسي، مضيفا أن الشركة المسيرة ستعقد اجتماعات دورية مع مصالح الأمن، خاصة الجمارك، بغرض تذليل العقبات وضمان التكفل بكل انشغالاتهم.
أ.ر










