مطالب بإرساء قوانين ثابتة للتعامل مع المستوردين… أكثر من 50 ألف تاجر معنيون بالمداومة أيام العيد

elmaouid

الجزائر -طالب رئيس جمعية التجار والحرفيين، الحاج الطاهر بولنوار، وزارة التجارة بإرساء قوانين ثابتة، تعزز من شفافية التعاملات التجارية للمستوردين، وترفع العراقيل المفروضة على المستثمرين الأجانب، الذين يتجنّبون

الاستثمار في السوق الجزائرية خوفا من تذبذب القوانين وتغيرها كل فترة، خاصة فيما يتعلّق بفتح الاستيراد وغلقه بين الفترة والأخرى.

أرجع رئيس جمعية التجار والحرفيين، الحاج الطاهر بولنوار، في تصريح لموقع كل شيء عن الجزائر سبب انعزال السوق الجزائرية عن السوق الخارجية وعدم تأثرها في الأيام القليلة الأخيرة بمؤشرات انخفاض أسعار المواد الغذائية في العالم، إلى “نقص الشفافية في التعاملات التجارية التي يمارسها الكثير من المستوردين”، إضافة إلى “التغيرات المستمرة في القوانين المتعلقة بالتجارة الخارجية، وخاصة فيما يتعلّق بمنع وفتح الاستيراد بشكل متذبذب”، سببين علّق عليهما ممثل التجار بولنوار، عدم انخفاض أسعار المواد الغذائية في الجزائر بعد انخفاضها في السوق العالمية.

كما انتقد بولنوار غياب دور رجال الأعمال في سوق الاستثمارات الجزائرية، متسائلا، كيف للجزائر أن تستورد المواد الاستهلاكية الخفيفة التكاليف على مستوى الإنتاج، على غرار الملابس والأحذية وبعض المواد الغذائية… وهو ما اعتبره  دليل على “ضعف دور رجال الأعمال في الجزائر”، مطالبا بإعادة تعريف كلمة رجال الأعمال، مؤكدا بأن “أغلب الذين يملكون هذا الاسم ليسوا منتجين لا في مجال الفلاحة ولا في مجال الصناعة، لكنهم يطالبون بدعم الدولة”، مشددا “لابد من إعادة النظر في المنظومة القانونية بالشكل الذي يصبح فيه الدعم موجها للمنتج وليس المستورد. على اعتبار أن القوانين اليوم تسهل للمستورين أكثر من المنتجين”.

في سياق حديثه عن التحضير لمداومات العيد الأضحى، أكد بولنوار أن 50 ألف و800 متعامل تجاري معنيون بالقيام بالمناوبة أيام العيد، من بينهم أكثر من 5 آلاف مخبزة، فيما تم تكليف أكثر من 2200 عون مراقبة للمحلات المعنية بالمداومة من بينها المخابز ومحلات بيع المواد الغذائية العامة ووحدات إنتاج الحليب والمياه المعدنية.

وفي تعليقه على موضوع أسباب ارتفاع أسعار اللحوم البيضاء، وحملة المقاطعة التي يشنها المواطنون ضد باعة الدجاج، برر بولنوار ارتفاع الأسعار بانخفاض معدل الإنتاج لدى المربين خلال شهري جويلية وأوت خوفا من الأمراض، مقابل ارتفاع نسبة الطلب بسبب موسم الأفراح والمخيمات الصيفية، إضافة إلى ارتفاع أسعار الكتاكيت، فيما توقع بولنوار انخفاض سعر الدجاج

خلال الأيام القادمة مع تراجع الطلب.