دعا النائب بالمجلس الشعبي الوطني وعضو لجنة التربية والتعليم والشؤون الدينية مسعود عمراوي، وزير التربية الوطنية إلى تشكيل لجنة من الخبراء الجزائريين والمفتشين لتقييم وتقويم ما يسمى بمناهج الجيل الثاني من جميع النواحي، وفِي أقرب وقت لأن الوضع لا يحتمل التأجيل.
وأبرز عضو جبهة العدالة والتنمية مسعود عمراوي، أهم سمات ومحصلة نتائج مناهج الجيل الثاني بداية بمحفظة ثقيلة احدودبت ظهر التلميذ وحجم ساعي كثير وكبير على التلميذ والعجز التام في تطبيق المقاربة بالكفاءات وبالأخص الوضعية الإدماجية في الأقسام النهائية منذ تطبيق الإصلاحات.
كتب موجهة لتلاميذ المتوسط بمستوى طلبة الماستر
كما أكد المتحدث أن برامج الجيل الثاني تحوي على مقررات تفوق مستويات التلاميذ، كمثال: كتاب السنة 5 ابتدائي و4 متوسط باللغة الفرنسية نموذجا، فبعد طبعهما رفضا نهائيا من طرف الخبراء الجزائريين المدرسين بالمدرسة العليا للأساتذة، حيث أقرّ الخبراء بأن محتوى كتاب السنة 4 متوسط يدرس في مستويات الماستر بالجامعة الجزائرية، ورميا في القمامة مما جعل هذين المستويين يدرسان المنهاج القديم ولحد الساعة في ظل تقزيم التاريخ الوطني والشخصيات الوطنية التاريخية. كما نقل أن هذه البرامج تشجع عمالة الأطفال، خلافا لكل دول العالم التي تحارب عمالة الأطفال وترسيم خريطة إسرائيل وحذف خريطة فلسطين من كتب الجغرافيا ناهيك عن أخطاء فادحة وبالجملة لغوية وعلمية في كل الكتب المدرسية وبدون استثناء.
كتب من سلخ الأنترنت ومقررات دول أجنبية
وقال “أنه لأول مرة في تاريخ الجزائر يسند لشخص واحد تأليف 5 عناوين أي كتب وفِي ظرف وجيز – كلها سلخ من الأنترنت أو من مقررات دول أجنبية – فمؤلفو كتب الفرنسية استفادوا بمليارين عن تأليف الكتاب الواحد. وتطرق في سياق آخر إلى طبع قرابة 40 مليون كتاب في سباق مع الزمن جله في المطابع الخاصة لغرضين أساسين ربحي بامتياز، بدليل طباعة الكتب في مطابع خاصة، والديوان الوطني للمطبوعات المدرسية ONPS يمتلك مطبعة من أحسن المطابع في إفريقيا، مما يستوجب فتح تحقيق معمق في العملية.
عثماني.ع
