تواصل التنظيمات الطلابية في التدخل لدى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي من أجل نقل انشغالات الطلبة ومخاوفهم بسبب صعوبة الدروس عن بعد، مطالبة وزارة التعليم العالي تقديم توضيحات أكثر حول حيثيات وأسس هذه العملية مع ضرورة التنسيق مع القطاعات الأخرى كوزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال من أجل ضمان نجاح هذه المبادرة.
وطالب الاتحاد العام للطلبة الجزارئيين من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إلى تقليص السداسي الثاني مع ضمان مراعاة المحاور الأساسية في البرنامج السنوي مع تأجيل السداسي الثاني فضلا على تأجيل الدخول الجامعي القادم في حدود شهرين لإتمام السداسي الثاني المتبقى حسب الظروف الملائمة، مع أهمية إنشاء قناة تلفزيونية جامعية متخصصة توزع أرقامها بين التخصصات عبر كامل الشعب تتنوع برامجها لتتضمن محاضرات وأعمال موجهة باعتبار القناة فضاء متاح للجميع من دون استثناء. وجاء هذا بعد أن رصدت خلية الأزمة والمتابعة والتوجيه المشكلة من طرف الاتحاد العام للطلبة الجزائريين في ظل هذه التطورات وبعد الرجوع إلى قواعده عبر مختلف الولايات وإجراء سلسلة من الاتصالات وتوسيعها لشريحة الأساتذة فيما يخص عملية التدريس عبر النت. وعاد بيان الاتحاد العام للطلبة الجزائريين إلى المشاكل التي قد تكون عائقا أو تحول بين نجاح العملية، أبرزها ضعف تدفق الأنترنت في العديد من مناطق الوطن وصعوبة إيصال المعلومة خاصة بالنسبة للتخصصات العلمية ونقص الخبرة لدى جلّ الطلبة وحتى الأساتذة في التعامل بهذه الطريقة، بالإضافة إلى الضغط الرهيب الذي سيكون على المواقع الخاصة بهذه العملية، بالإضافة إلى مشكل الطلبة المقبلين على التخرج وما يتطلبه من تنسيق دوري ومباشر مع الأساتذة المشرفين في إعداد مذكراتهم والتي أغلبها تكون ميدانية وتطبيقية، ناهيك أن الظروف المادية الصعبة لشريحة واسعة من الطلبة مما يحول دون امتلاكهم لأجهزة الاتصال والتواصل من حواسيب وهواتف ذكية والاشتراك بالأنترنت.
سامي سعد
