معاملة أهلي لي بسلبية منذ صغري جعلتي انسانا فاقد الثقة بالنفس وضعيف الشخصية.. فما السبيل للخروج من هذا الوضع؟

معاملة أهلي لي بسلبية منذ صغري جعلتي انسانا فاقد الثقة بالنفس وضعيف الشخصية.. فما السبيل للخروج من هذا الوضع؟

أنا صديقكم بلال من عين الدفلى، عمري 33 سنة، تخرجت من الجامعة منذ فترة طويلة ورفضت البحث عن عمل رغم أنه كان طموحي، لأنني أعاني من مشاكل كثيرة دمرت حياتي ودفعتني للعيش في قوقعة مظلمة، حيث أنني أشعر بالخمول والكسل وبأني انسان بلا فائدة في هذه الحياة، وهذا الشعور جعلني أفقد الثقة بنفسي وبقدراتي وأشعر بالنقص خاصة وسط عائلتي وكل المحيطين بي.

كل هذه الأعراض أدخلتني في دوامة قلق مستمرة دفعت الآخرين لاستغلالي كوني ضعيف الشخصية ولا يمكنني الدفاع عن نفسي، وأمام أبسط مشكلة تجديني أبكي وأنطوي على نفسي.

أنا خائف أن يستمر هذا الحال معي طويلا وتعرف حالتي عقدة أكبر، كوني عشت طفولة قاسية جدا، خاصة مع عائلتي التي كانت تعاملني بقساوة.

وأنا خائف أن يستمر الحال معي وقتا أطول، لذا لجأت إليك سيدتي الفاضلة لمساعدتي في إيجاد حل يريحني من هذا الوضع المزري الذي أعيشه منذ فترة طويلة خاصة مع أهلي الذين يعاملونني بقساوة دائما.

الحائر: بلال من عين الدفلى 

 

الرد: بالتأكيد أخي بلال أن ذلك الشعور وتلك الأفكار حسب ما جاء في محتوى مشكلتك يقللان من شأن الإنسان، وعليك أن تعلم أيضا أن مسألة عدم تقدير الذات تبدأ جذورها في مرحلة الطفولة، وتكون البداية عندما يتلقى الطفل مزيدا من الإهانات والتقليل من قيمته والتحقير من شأنه، وهذا الأمر للأسف يأتيه من أقرب الناس إليه كوالديه أو إخوته أو أساتذته في المدرسة، وهذا ما يعزز لديه إحساسا بالنقص وعدم تقدير الذات، والإنسان الذي يفكر بهذه السلبية يكون أقوى عدو لذاته، وهذا ما يحدث معك أخي بلال.

ولذا فأنت مطالب بنسيان هذا الماضي وألا تتعامل مع الأشخاص الذين يتعاملون معك بسلبية ويحتقرونك ويقللون من شأنك، وعليك الدفاع عن نفسك كلما اعترضت حياتك مثل هذه المشاكل، وعدّد الإيجابيات في شخصك واعمل على إبرازها في الواقع مع من يقلل من قيمتك خاصة في الوسط العائلي.

وأكيد هنا ستكتشف نقاطا إيجابية كثيرة في شخصك كنت غافلا عنها، وعليك أن تختار صديقا لمساعدتك على الخروج من هذه المشكلة.

وهذا ما نتمنى منك صديقنا بلال أن تزفه لنا عن قريب… بالتوفيق