تعيش عشرات العائلات التي تقطن بشارع فرنان حنفي بحسين داي محرومة من ضروريات العيش الكريم من غاز وماء لأكثر من 30 سنة دون أن تتدخل السلطات المعنية لانتشالهم من الوضع الذي يتواجدون عليه رغم
أنهم يتمركزون في قلب العاصمة، تاركين إياهم يتجرعونها يوميا، في الوقت الذي أكد فيه رئيس البلدية أن شكاويهم تم نقلها إلى السلطات المعنية بغية نقلهم نحو سكنات لائقة وتجاوز معضلة تقاذف المسؤوليات في الخلل المسجل والذي اشير فيه إلى مديرية الصحة التي منحتهم السكنات التي كانت وظيفية.
تستمر معاناة العائلات مع تنصل المسؤولين من واجبهم الذي فرض على سكان شارع فرنان حنفي العيش دون توفر بعض ضروريات الحياة لأكثر من 30 سنة، حيث لم تحرك فيها شكاويهم السلطات التي اكتفت بتوجيه أصابع الاتهام إلى مديرية الصحة، حيث تعود معاناتهم إلى أواخر سبعينات القرن الماضي أين استفادوا من هذه السكنات التي منحت لهم من طرف مديرية الصحة لولاية الجزائر لأنهم يشتغلون في مجال شبه الطبي بمركز الصحة الجوارية بوجمعة مغني، مشيرين في ذات السياق إلى أنهم منذ ذلك الوقت وهم يتخبطون في هذا المشكل إلى غاية اليوم رغم العديد من الشكاوى والمطالب التي قاموا برفعها إلى السلطات الوصية، إلا أن مطالبهم هذه لم تجد آذانا صاغية على حد قولهم. كما أكد محدثونا أنهم لم يتركوا بابا إلا وطرقوه من أجل إسماع أصواتهم ونقل صورة المعاناة التي يتجرعونها طيلة هذه المدة، مضيفين أنهم حرموا من أدنى شروط العيش الكريم.
وحسب السكان، فإنهم ضاقوا ذرعا من استمرار الوضع دون تحمل أي جهة لمسؤوليتها، حيث أنهم في كل مرة يتوجهون إلى مصالح مديرية الصحة، تطلب منهم التوجه إلى بلديتهم، في حين أن مصالح هذه الأخيرة تعيدهم إلى مديرية الصحة، في وقت أشار فيه رئيس بلدية حسين داي محمد سدراتي إلى أن مديرية الصحة هي المسؤولة عن وضعية هؤلاء السكان، مضيفا أنه قام بمراسلة الوالي المنتدب من أجل ترحيل هذه العائلات إلى سكنات جديدة وتحويل البناية إلى مقر للدرك الوطني أو استرجاعها من طرف السلطات المحلية.
وفي هذا الإطار، يناشد السكان تدخل الوالي زوخ لوضع حد لمعاناتهم التي طال أمدها سواء بترحيلهم نحو سكنات لائقة تنسيهم معاناة 30 سنة، أو تزويدهم بشبكتي الغاز والماء الصالح للشرب باعتبارهم قد تعبوا من معركتهم اليومية في توفيرها خاصة وأنهم في قلب العاصمة.