معاناتهم فاقت قدرة تحمّلهم… حلم الترحيل يخرج سكان باب الوادي عن صمتهم

elmaouid

خرج سكان بلدية باب الوادي الواقعة بالعاصمة عن صمتهم إزاء الوضع الذي يعيشونه بسبب إرجاء عمليات ترحيلهم إلى حين، حيث أعطيت الأولوية فيها لقاطني القصدير، في حين قضيتهم مع معاناة العيش في الأسطح

والأقبية مددت إلى وقت آخر، مجبرة إياهم على الرضوخ للوضع وهو ما بلغ ذروته لديهم، بحيث لم يعودوا يستطيعون التحمل أكثر بعدما نالت منهم الرطوبة وتوغلت إليهم القاذورات ومياه الصرف الصحي، وآخرون كانوا عرضة لمخاطر الموت بردا أو تحت زخات المطر، وطالتهم أمراض مختلفة لغياب شروط السلامة الصحية في مساكنهم التي تفتقر إلى كل الضروريات.

يراود حلم الترحيل نحو سكنات لائقة وبقوة مؤخرا العشرات من العائلات القاطنة بمختلف أقبية وأسطح العمارات والبنايات الهشة بباب الوادي، والتي تنتظر دورها في مغادرة مظاهر البؤس التي عايشتها سنوات، خاصة وأن الرطوبة فرضت نفسها كأكبر مسبب لأمراض الربو والحساسية وغيرها، كما أن توغل مياه الأمطار في الشتاء كان بشكل دوري دون الحديث عما استجد في السنوات القليلة الأخيرة، أين أصبح سكان الأقبية يقاسمون القوارض والزواحف العيش، ويتكبدون عناء الروائح الكريهة المتدفقة عن شبكة الصرف الصحي المهترئة، معاناة كبيرة قاسوها ولا يزالون في انتظار تحقق الحلم خاصة بعدما قاموا بإيداع ملفات فيما يخص السكن الاجتماعي أو التساهمي، مترقبين وبكثير من الصبر موعد توزيع الحصص السكنية، سيما وأن عددا منهم يعيشون ظروفا صعبة، شأن سكان الأقبية وكذا أسطح العمارات نتيجة ضيق سكناتها التي لم تعد تستوعب قاطنيها أكثر وكذا سكان البنايات الهشة.

وفي سياق متصل، تضاعفت معاناة العائلات المقصية التي حكم عليها مسبقا بتجدد آلامها بعد تبخر حلم الترحيل مناشدة والي العاصمة عبد القادر زوخ التدخل لإنصافها، ليبقى هؤلاء متشبثين بأمل الترحيل في أقرب الآجال لتخفيف معاناتهم اليومية.