📌 الجزائر كانت السباقة في وضع التدابير اللازمة لتحيين ترسانتها القانونية
كشف الوزير الأول، أيمن بن عبد الرحمن، السبت، أن النفقات العمومية الموجهة للتصدي للكوارث وعلى رأسها الفيضانات والزلازل وحرائق الغابات، تبلغ 225 مليون دولار في السنة، وذلك خلال السنوات الـ15 الأخيرة، حيث يذهب ما نسبته 70 بالمائة منها لإصلاح مخلفات الفيضانات، التي تعد على رأس قائمة الكوارث التي وقعت ببلادنا ، مشيرا إلى أنه تم الانتهاء من ورشة تحيين الاستراتيجية الوطنية لتسيير مخاطر الكوارث، التي ستعزز بإستغلال قاعدة البيانات الوطنية والمحلية.
وأوضح الوزير الأول، خلال الملتقى الدولي حول الزلازل وكيفية الوقاية من أخطارها، المنظم تحت شعار “الحد من خطر الزلزال حوكمة واستشراف”، المنظم بالمركز الدولي للمؤتمرات، أن هذا اللقاء يأتي بعد مرور 20 سنة على الزلزال المدمر الذي ضرب ولاية بومرداس يوم 21 ماي 2003، الذي خلف خسائر بشرية ومادية واقتصادية، قدرت بملايين الدولارات، وبالمقابل فإن النفقات العمومية الموجهة للتصدي للكوارث، وعلى رأسها الفيضانات والزلازل وحرائق الغابات، تبلغ معدل 225 مليون دولار في السنة خلال السنوات الـ15 الأخيرة، يذهب ما نسبته 70 بالمائة منها لإصلاح مخلفات الفيضانات، التي تعد على رأس قائمة الكوارث التي وقعت ببلادنا منذ سنة 1950، إلا أن الزلازل كانت الأكثر كلفة من الناحية الاقتصادية، التي بلغت ما يقارب 10 مليار دولار، فيما قدرت الخسائر البشرية بـ6.771 وفاة. كما أشار أيمن بن عبد الرحمن، إلى أن الملتقى يتزامن مع مرور ثلاثة أشهر على الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا، والجزائر كانت السباقة على غرار عديد البلدان، في وضع التدابير اللازمة لتحيين ترسانتها القانونية ووسائل التدخل ، بصورة تتماشى والتطور الذي تعرفه في شتى المجالات، عبر مخططات واستراتيجيات، تضمنها القانون رقم 04-20 الصادر في 25 ديسمبر 2004، والتجارب المستخلصة من الكوارث، التي ضربت عديد مناطق العالم، ما يفرض مراجعة الاستراتيجية الحالية وتحسينها وتحيينها ضمن إطار “سينداي” (SENDAI)، للفترة 2015-2030. وأضاف الوزير، إلى أنه تم الانتهاء من ورشة تحيين الإستراتيجية الوطنية لتسيير مخاطر الكوارث، وسيتم تعزيزها، بتعميم الرقمنة في استغلال قاعدة البيانات الوطنية والمحلية، المتعلقة بجرد الخسائر ومتابعة إصلاحه، قبل نهاية سنة 2023، ومع التزايد غير المسبوق والمقلق الذي يشهده العالم في الآونة الأخيرة من كوارث، يتطلب المزيد من رفع التحديات وبذل المجهودات لاحتواء آثارها، حيث تبقى الجزائر واحدة من البلدان المعرّضة لخطر الزلازل، بحكم موقعها الجغرافي خاصة الشريط الشمالي للبلاد. كما أشاد، بالدور البارز والفعال لبلادنا، في المنطقة الإقليمية والجهوية والدولية لتقاسم خبرتها المكتسبة، في تسيير أخطار الزلازل والكوارث الطبيعية، وكذلك على مستوى الجاهزية للتدخل، ما بعد الكارثة مثلما حدث في زلزال تركيا وسوريا، ضف إلى ذلك موقف الجزائر الدائم والثابت لتقديم المساعدات إلى البلدان المتضررة، بعد الكوارث وذلك بفضل التعليمات والسياسة الرشيدة لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، كما بادرت مؤخرا، على الصعيد القاري بإنشاء آلية إفريقية للحماية من أخطار الكوارث، وتعمل حاليا على تفعيل المركز العربي للوقاية من أخطار الزلازل والكوارث الطبيعية، وملتقى اليوم يشهد ميلاد طبعته الأولى، حيث سينظم بصفة دورية بالجزائر.
نادية حدار










