* المعهد توقع مواصلة الجزائر جهودها في تحقيق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية
أكد المعهد الأمريكي المتخصص في التحليلات الجيوسياسية “ستراتفور” أن الجزائر عادت بقوة إلى الساحة الدولية منذ انتخاب الرئيس عبد المجيد تبون في 2019 مستشهدة بحضور قوي للدبوماسية الجزائرية في المحافل الدولية والإقليمية، كما أبرز أن الاستقرار السياسي الداخلي والقوة الاقتصادية التي تعيشها الجزائر تمكنها من تبني سياسة خارجية فعّالة.
وقال أنه منذ وصول تبون، إلى السلطة بالجزائر بعد رئاسيات 2019 عمل على إخراج السياسة الخارجية الجزائرية عن الانعزالية التي اتسمت بها في التسعينات والعقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وأكد أن الجزائر تبنت استراتيجية جديدة للمشاركة الدولية في سعيها لتحديث اقتصادها، لكن الاعتماد المستمر على عائدات النفط والغاز وموقفها المستمر من بعض النزاعات الجيوسياسية. وأوضح، أنه في عام 2022، اتخذت وزارة الخارجية الجزائرية عدة تحركات جسدت مساعي الدولة للمشاركة بشكل أكثر فاعلية في الشؤون العالمية والإقليمية. وحسب المعهد، استضافت الجزائر قمة جامعة الدول العربية في نوفمبر 2022 بعد العمل على تعزيز علاقاتها عبر العالم العربي خلال سلسلة من الاجتماعات الثنائية. كما اعترف التقرير، أن الجزائر تمكنت من استضافة عدة لقاءات للفصائل الفلسطينية في محاولة للتوسط في تفاهم بين الجماعات المتناحرة. كما أعلنت في عام 2022، عن رغبتها في الانضمام إلى تكتل بريكس الذي يضم البرازيل والهند وروسيا والصين وجنوب إفريقيا. كما أبرز نفس التقرير، أن الجزائر تتمتع منذ فترة بالاستقرار السياسي الداخلي والقوة الاقتصادية على المدى القريب والتي تمكنها من تبني سياسة خارجية أكثر فاعلية ومن المرجح أن تعطي مساحة أكبر للتركيز على السياسة الخارجية. كما توقع المعهد الأمريكي، استخدام الجزائر الأرباح من الطاقة لرفع موقعها الإقليمي وتخفيف الظروف المعيشية، كما ستواصل الجزائر جهودها في تحقيق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية، حماس وفتح والجماعات الأخرى، وكذا العمل على إخراجها من مأزقها وبناء جبهة مضادة وهو ما سيحقق التزاما جزائريا رئيسيا لدعم حركة عدم الانحياز.
دريس.م










