مع إعادة تأهيل المساحات الغابية المتضررة.. الشروع في تعويض المواطنين المتضررين من نيران صيف 2021

مع إعادة تأهيل المساحات الغابية المتضررة.. الشروع في تعويض المواطنين المتضررين من نيران صيف 2021

كشف المدير العام لمجمع الهندسة الريفية، كريم خلفة، عن شروعهم في إعادة تأهيل المساحات الغابية المتضررة من نيران (صيف 2021) وتعويض المواطنين المتضررين.

وأفاد خلفة، أن المجمع يسعى لتنفيذ مخطط تنموي من خلال إعادة تنظيم المجمع وإعادة تأهيل الموارد البشرية بتسطير برامج التكوين، تعزيز دفتر الأعباء من خلال التوجه إلى نشطات خارج قطاع التنمية الريفية، إلى جانب إعادة تأهيل مخبر “باب الزوار” لإنتاج الشتلات وكذا إبرام عقود الشراكة والتعاون، تعزيز الإشهار للتعريف بالمجمع ونشاطاته. وجاء هذا بعد أن تواصلت، الأربعاء، جلسات الاستماع التي عقدتها  لجنة الفلاحة والصيد البحري وحماية البيئة برئاسة لعبيد لحسن، رئيس اللجنة، مجتمعة مع المدير العام لمجمع الهندسة الريفية كريم خلفة الذي قدم عرضا شرح فيه دور ومهام المجمع. ودعا رئيس اللجنة، عند بداية الأشغال، إلى ضرورة تجند مختلف الفاعلين في قطاع الفلاحة، وذلك بمرافقة مؤسسات الدولة للعمل سويا من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي وتحقيق الأمن الغذائي. وفي مستهل عرضه، أكد المدير العام أهمية المجمع في المحافظة على الغطاء النباتي والغابي، موضحا أن المجمع عبارة عن مؤسسة عمومية ذات طابع صناعي وتجاري بعد إعادة هيكلته. وأضاف خلفة، أن المجمع يعمل تحت وصاية وزارة الفلاحة والتنمية الريفية وهو متخصص في إنتاج النباتات وأشغال الفلاحة، إنجاز وتهيئة الغابات، إنجاز وصيانة المساحات الخضراء، وأشغال وتحويل الخشب، استغلال وتحويل الفلين، استغلال واستصلاح الأراضي، معالجة الأحواض المائية، تحويل المواد الناتجة عن البوليستيران. وأما عن منجزات المجمع، فتحدث خلفة عما تحقق خلال السنوات الخمس الأخيرة، كاشفا أن المجمع استطاع فتح وتهيئة المسالك الريفية والغابية والفلاحية على مساحة تقدر بـ10577 هكتارا وأنجز أشغال غراسة على مساحة 944.157، إلى جانب اضطلاعه بتحسين العقار واستصلاح الأراضي. وفيما يخص جني الفلين سجل المجمع، حسب المدير العام، محصولا يقارب 55000 قنطارا، بينما تم تحويل الخشب الموجه للمنشآت لبناء 220 من الشاليهات، 04 مجمعات مدرسية، 925 كشكا، 504 وحدة للاستعمال التجاري. وفي السياق ذاته، أشار مدير المجمع، أن هذا الأخير استفاد من صفقتين سنة 2020 لفتح وتهيئة المسالك وفك العزلة على المناطق النائية وكذا فتح المجاري المائية وتهيئة الأراضي، وإنجاز أشغال الغراسة والتشجير على مساحات واسعة شملت العديد من مناطق الظل. وتساءل أعضاء اللجنة عن أسباب بقاء دور المجمع مجهولا، لا سيما في مرافقة الفلاح والعمل على استقرار سكان الأرياف بمناطقه وذلك حتى بالنسبة للمهتمين بالفلاحة والزراعة الريفية، وعليه، اقترحوا أن يقوم المجمع بحملة إشهارية وتنظيم أبواب مفتوحة للتعريف بأهميته ومهامه والدخول في شراكة وتعاون مع مهتمين بالقطاع. وحث أعضاء اللجنة أيضا، على التفكير في العمل مع وزارة الشباب والرياضة لإنجاز أشغال تهيئة الملاعب بالعشب الطبيعي، وخاصة وأن المجمع الآن أخد طابعا اقتصاديا تجاريا.

سامي سعد