باءت بالفشل جميع محاولات سكان بلدية الكاليتوس بالعاصمة الضغط على المسؤولين فيما يتعلق بواقع النقل لديهم، وفشلوا في تحسين إطاره العام بعدما أضحى المشكل واقعا حقيقيا يجترون مرارته بشكل متواصل
ويجبرون بشكل يومي على التنقل في حافلات “خردة” تسقط في مشكل الأعطاب باستمرار، وتثير الكثير من الحرج لدى المسافرين دون الخوض في مدى نفعها لأن المسافرين في تأخر دائم عن بلوغ وجهاتهم.
جدد المسافرون عبر حافلات النقل المهترئة شكواهم فيما يتعلق بالوضع المزري الذي آلت إليه هذه الحافلات التي أكل عليها الدهر وشرب، حيث تعرف وضعا كارثيا جعل منها نقطة سوداء في قطاع النقل الذي ينتظر العصرنة بالمنطقة، معربين عن شدة استيائهم من هذه المعاناة اليومية التي يقاسونها خاصة أنهم لا يجدون حلولا أخرى تخلصهم من متاعب التنقل سوى هذه الحافلات الهرمة التي لا يمكن أن يطلق عليها اسم حافلة ولكن يصح، حسبهم، تسميتها بالخردة، منوهين إلى الوضعية الحرجة التي يسافرون فيها بسبب الاكتظاظ اليومي بداخلها، وهو ما أصبح يهدد سلامة راكبيها، بالإضافة إلى غياب أدنى شروط النظافة والراحة، مؤكدين في ذات الوقت وجود حافلات يناهز عمرها العشرين سنة، والتي عادة ما تتوقف بالركاب لساعة أو ساعتين بسبب الأعطاب التي تصيبها، أين بات سفرهم محفوفا بالمخاطر، نتيجة اهتراء معظم الحافلات المستعملة، وتوقفها المفاجئ قبل وصولها إلى المحطة المتوجهة نحوها بسبب أعطاب في المحركات أو أجزاء منها، وهو ما يتسبب في وقوع مناوشات كلامية بين السائق والركاب.
وأوضح مستعملو هذه الحافلات أنها لم تعد صالحة للاستعمال، فمقاعدها متآكلة كليا وأسقفها قديمة، ناهيك عن النوافذ التي تعاني التشققات مما ينجر عنها تسرب مياه الأمطار خلال فصل الشتاء، إلى جانب إصابتها بالعديد من الأعطاب المتكررة.