في إطار تعزيز النشاط البدني بين الطلاب، قدم الناشط التربوي، كمال نواري، مجموعة من المقترحات الفعّالة لتفعيل الرياضة المدرسية، شملت اقتراحات بارزة مثل تدشين ثانوية رياضية في كل ولاية أو إنشاء مؤسسات جهوية رياضية على الأقل.
كما شدد نواري، على ضرورة فتح أقسام مخصصة للرياضة والدراسة داخل كل مؤسسة تعليمية، مع زيادة الحصص الدراسية المخصصة للرياضة، مما يساهم في تحسين الأداء البدني والنفسي للطلاب ويعزز من اهتمامهم بالرياضة كجزء أساسي من حياتهم الدراسية. وفي تصريح صحفي حول الرياضة المدرسية وأولمبياد 2028، سلط نواري الضوء على ما جاء في المنشور الإطار للدخول المدرسي 2025-2024 الذي يتميز الدخول المدرسي القادم أساسا بترقية وتفعيل الرياضة المدرسية في المؤسسات التعليمية. وأضاف نواري، أنه يتناول إطار العمل الجانب المرتبط بالأنشطة الرياضية، وتعد الرياضة من أهم دعائم الحركة الرياضية الشابة وانتقائها وتوجيهها ورعايتها، لذلك يتعين على مديري التربية تأطير الرابطة الولائية للرياضة المدرسية وتعميم وإنشاء وتجديد الجمعية الثقافية والرياضية المدرسية على مستوى مؤسسات التربية والتعليم وتحسيس مديري المؤسسات التعليمية بأهمية الرياضة المدرسية، وتشجيع التلاميذ على الانخراط في نوادي الرياضة المدرسية والمشاركة في مختلف المنافسات الرياضية. ويشدد المنشور الإطار، على أهمية استقطاب التلاميذ المجازين المنخرطين في الاتحاديات الرياضية المتخصصة لتدعيم النوادي الرياضية المدرسية مع حث أساتذة التربية البدنية والرياضية في المراحل التعليمية الثلاث على اكتشاف وانتقاء وتشجيع المواهب الرياضية الشابة ورعايتها. وعن الجديد في وزارة التربية الوطنية لهذا الموسم، كشف نواري، عن استحداث مديرية جديدة للرياضة المدرسية وتكلف بتنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتطوير الرياضة المدرسية وتدعيمها على مستوى مؤسسات التربية وللتعليم بالتنسيق مع القطاعات المعنية مع السهر على إعداد برنامج اكتشاف المواهب الرياضية في الوسط المدرسي ومرافقتها بالتنسيق مع القطاعات المعنية. كما تسعى المديرية على السهر على تنظيم مختلف المنافسات الرياضية المدرسية الدولية مع الحرص على المشاركة في المنافسات الرياضية المدرسية الدولية، فضلا عن المبادرة بكل دراسة تتعلق بتطوير الرياضة المدرسية، بإشراك مختلف الفاعلين في المجال الرياضي. وحسب نواري، فإن هذه المديرية تضم مديريتين فرعيتين الأولى تخص الأنشطة للرياضية المدرسية والثانية تخص الرياضة المدرسية. ويقترح كمال نواري أيضا، فتح مصلحة الرياضة بمديريات التربية والإبقاء على الرابطة الوطنية للرياضة المدرسية مع تجهيز وتأثيث المؤسسات التعليمية بملاعب ومسابح وقاعة رياضة ووسائل وأثاث رياضي. كما اقترح، توحيد الحجم الساعي في مرحلة التعليم الابتدائي لكل الأقسام مع أهمية تنظيم الأولمبياد المدرسي على مراحل، ولائي وجهوي وطني، مع تعزيز ذلك بإنشاء لجنة وزارية مشتركة لبعث الرياضة المدرسية واستحداث شهادة التدريب والتحكيم باعتبارها ضرورية لأساتذة الرياضة ناهيك عن التحفيزات المالية للفائزين وللمدربين بالألقاب الوطنية والعربية والإفريقية والعالمية. وشدد في المقابل، أن الأقرب لتولي منصب المديرية العامة للرياضة المدرسية والأنشطة الثقافية، مدير تربية تخصصه رياضة، أما مديرية الرياضة المدرسية يمكن أن يتولاها مفتش مركزي لمادة التربية الرياضية، وستكون بذلك الجزائر في الصدارة في الترتيب العالمي خلال دورة الألعاب الأولمبية سنة 2028.
أ.ر







