قال مصطفى مقيدش، المحلل السياسي والخبير في الشأن الاقتصادي، أن الصين يمكن أن تلعب دورا فاعلا إلى جانب الجزائر من أجل دعم عضوية فلسطين بالأمم المتحدة، مشيرا في المقابل للاتفاقيات الـ19 المبرمة مع الصين بمناسبة زيارة الدولة التي قام بها رئيس الجمهورية للصين الشعبية الأسبوع المنصرم، تتوافق مع حاجيات الاقتصاد الوطني في المرحلة الراهنة.
واعتبر مقيدش في لقاء مع “إضاءات” لملتميديا الإذاعة الجزائرية، بأن هذه الزيارة ساهمت من جهة في تعميق العلاقات التاريخية والاستراتيجية القائمة ببن البلدين منذ الاستقلال وفتحت آفاقا واسعة لتحديث هياكل الاقتصاد الوطني. ولاحظ ضيف “إضاءات”، بأن الاتفاقيات المبرمة تبرز مدى التغير في النموذج الصيني والاستعداد لنقل التكنولوجيا المتطورة للدول النامية. واستطرد في هذا المجال قائلا: “الصين أثبتت من خلال مجالات التعاون المقترحة على الجزائر بأنها -وعلى خلاف الدعاية الغربية- منفتحة على تصدير الخبرة ومنتجات الصناعات المتطورة والتكنولوجيا الحديثة والرقمنة خدمة للتنمية في القارة الإفريقية”. أما سياسيا، توقع مقيدش بأن عملية التنسيق والتشاور الدورية بين البلدين في المحافل الدولية، ستزداد وتيرتها خلال مباشرة الحزائر لعهدتها بمجلس الأمن الدولي في الفترة الممتدة من جانفي 2024 إلى ديسمبر 2025، وشدد بالقول، “سيكون ذلك مفيدا للقضايا العادلة في العالم وكذا دعم وتكريس فكرة تعدد الأقطاب وميلاد نظام دولي جديد”. واستذكر بالمناسبة، مساهمة الجزائر رفقة دول أخرى في استعادة الصين مقعدها في الأمم المتحدة سنة 1971، ووصف ذلك بالقول،”كان ذلك حدثا جيوسياسيا كبيرا غيّر موازين القوة داخل هيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي.”
سامي سعد










