هاجم رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، من أسماهم “دعاة المرحلة الانتقالية من العلمانيين المتطرفين”، وقال أنهم “يقودون مؤامرة ضد البلاد وثوابت الأمة، ويريدون استعمال نفوذهم في الخارج لقلب المعادلة ضد الإرادة الشعبية مرة أخرى”.
وفي ندوة صحفية نشطها اليوم السبت بمقر الحركة بالعاصمة، على هامش الملتقى السنوي لهياكل الحركة، ذكر مقري أن التيار العلماني المتطرف يريد “استغلال الحراك لخدمة أجنداته الخاصة”، وهو “لا يريد الانتخابات ويسعى للتعيين لأنه يدرك أنه لا يمكلك حظوظ للفوز بالصندوق”. وتابع مقري بالقول “يريدون مدنية ليست عسكرية، منذ تأسيس الحركة ننادي بتمدين العمل السياسي، لكن ليس معناه العداوة بين العسكري والمدني، بل يد واحدة ضد العدو الخارجي، لا العسكري يعتدي ويتحايل على المدني ولا المدني يتحايل على العسكري”.وقال مقري “نحن مع خيار التوافق الوطني المتفاوض عليه مع السلطة من أجل الانتقال الديمقراطي، والذي ينتهي إلى انتخابات وليس إلى إلغاء العملية الانتخابية والذهاب للتعيينات”. وتساءل مقري “لماذا يريدون انتخابات رئاسية مسبقة”، وقال “هناك مؤامرة يقودها التيار العلماني المتطرف لأنه لا يملك حظ في الشارع، هناك مؤامرة لمنع الانتخابات لأنهم إقصائيون”.
نظام بوتفليقة بدد 1500 مليار دولار
من جهة أخرى، تحدث مقري عن الفساد الذي ميز مرحلة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، وقال أن “نظام بوتفليقة ضيّع وبدد أكثر من 1500 مليار دولار خلال عشرين سنة”.وذكر مقري أن “الانحراف الكلّي الذي وقع في المشهد السياسي أخذ بعدا أخطر وأكبر في العشرين سنة وخاصة في العهدتين الأخيرين لبوتفليقة”، وأن “الفساد بلغ ذروته والسلطات استنزفت خيرات البلد تحت الأرض وبكميات خيالية”. وأضاف مقري “لو أن ذلك الاستنزاف استعمل لتحقيق التنمية وبناء اقتصاد قوي، لقلنا بأن كنزنا كان لخلق ثروة للبلد، لكن ما حدث أن تلك الأموال تبخرت”.وقال مقري أن “أهم ما حققه الحراك هو هدم أركان الفساد”، وأن “الحراك الشعبي الذي انطلق في 22 فيفري 2019، قد أنقذ البلاد من الانهيار الكلي”. وأضاف أن “الانحراف أخذا بعدا أكبر خلال الـ20 سنة التي سبقت الحراك”، معتبرا أنه “يجب دائما التفكير في الأسباب التي كانت وراء اندلاع الحراك وأسباب خروج الجزائريين للشارع”.
وعن المسيرات السلمية ليوم أمس الجمعة، قال مقري أنها “لم تكن فيها خصوصيات”، مضيفا أن “من يريد بناء الوطن لا يبنيه بالخصوصيات، ولا يبنيه بالتفريق بين أبناء الوطن الواحد، ومن يقوم بذلك فهو لا يصلح للسياسة”.
مقري يدعو لمغرب عربي من دون المملكة المغربية
أبدى رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، مساندته لدعوة رئيس البرلمان التونسي راشد الغنوشي في دعوة تونس والجزائر وليبيا إلى فتح الحدود وتبني عملة واحد، مؤكدا على استثناء المملكة المغربية من هذه الخطوة بسبب قرارها في التطبيع مع الكيان الصهيوني.
وقال مقري أنه يدعم طرح راشد الغنوشي، مضيفا أن هذا الأخير “ذكر تونس والجزائر وليبيا ونسي موريتانيا ونحن نضيفها”. وأضاف مقري أن “المغرب جلب الصهاينة لباب البيت، ولا يمكن أن نثق فيه مجددا، إلا في حالة ابتعاده عن الطريق الذي سلكه، وعندها سيكون هناك حديت آخر”. وذكر مقري “سنتمسك بالمغرب العربي، ونساند اتفاقا يبن أربع دول والبقية ستأتي كما حدث مع دول الاتحاد الأوروبي”.
ع.خ










