الجزائر -جدد رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، دعم حركته للسياسة الخارجية للجزائر في إدارتها للملف الليبي، محذرا من مؤامرة تحاك ضد الجزائر تكون مقدمتها بزرع الفوضى في ليبيا، ودعا السلطة في سياق آخر إلى ضرورة الكشف للرأي العام عن خطتها في استرجاع الأموال المنهوبة للخارج.
وقال مقري خلال كلمته الافتتاحية لمجلس شورى حمس، إن الجزائر أبانت على قدرتها على ولوج القضية الدولية بكفاءة رغم التأخر الكبير في السابق، منبها بأن المتسببين في تأزيم الوضع في ليبيا، يشتغلون ضمن مشروع التآمر على الجزائر الذي قد يكون مدخله الفوضى في ليبيا، وهم في خدمة المصالح الإسرائيلية من خلال دعم أنبوبها لتزويد أوروبا بالغاز الذي تنهبه من فلسطين، ومن غزة بالذات، والذي تتآمر حوله على دول عربية وإسلامية، وسيكون هذا الأنبوب مهددا لمصالح الجزائر في سوق الغاز في أوروبا كما قال، مؤكدا أن الجزائر لن تستطيع مواجهة هذه المخاطر وحدها ولا بد أن تختار محاور تنسجم معها، وفي هذا الإطار نشجعها على الاتجاه شرقا نحو الصين وروسيا وتركيا وإيران، ونثمن عاليا زيارة الرئيس التركي للجزائر، وإنه في يوم من الأيام ستكون الجزائر من أقوى الدول المنشطة لتحالف القوى الإسلامية الصاعدة، ضمن تحول محور العالم نحو الشرق ضمن أقل من عقد من الزمن.
ودعا مقري في سياق آخر، إلى ضرورة التذكير بأسباب خروج الشعب الحزائري للشارع يوم 22 فيفري، موضحا أن الحكام الجدد أمام مسؤولية، مشيرا في هذا الصدد إلى أن من الملفات التي تنتظرها هو استرجاع الأموال المنهوبة، وإن كان -كما قال- للنظام السياسي خطة في ذلك فليخبر بها الرأي العام، كما دعا السلطات إلى اعتماد المنظمات الحقوقية والمتخصصة في محاربة الفساد وأن تمد لها يد العون بدل عرقلتها كما كان الحال سابقا.
محمد.د










