ملبنة “أنفال” بسطيف.. تراجع كبير للإنتاج بسبب ندرة المادة الأولية

ملبنة “أنفال” بسطيف.. تراجع كبير للإنتاج بسبب ندرة المادة الأولية

تعد التعاونية الفلاحية “أنفال لتربية المواشي” المتواجدة برأس الماء بلدية قجال تجربة رائدة في نظام التعاونيات بالجزائر، فرغم الصعوبات التي تعترضها نتيجة الأزمة الاقتصادية العالمية وارتفاع أسعار مواد تغذية الأنعام وكذا شح الأمطار على المستوى المحلي، إلا أنها بقيت محافظة على توازناتها وهذا بفضل التسيير الراشد ورأس المال البشري المكون لتركيبة التعاونية، أين نجد علاقة ود قوية تربط عمال التعاونية بمؤسستهم .

وتشتهر التعاونية بمصنعها لإنتاج الحليب ومشتقاته المعروف بالعلامة التجارية “أنفال”، بقدرة انتاج تصل الى 80 ألف لتر طازج من الحليب يوميا لكنها لا تنتج حاليا سوى 40 ألف لتر يوميا بسبب عدم توفر مادة الحليب بالقدر الكافي.

ويخضع حليب ملبنة الأنفال والذي هو انتاج محلي مائة بالمائة الى مراقبة دقيقة وتحاليل متنوعة قبل تقديمه للمستهلك .

كما يتميز حليب ملبنة الأنفال بنكهة وذوق خاص عن باقي الحليب المتواجد بالسوق، وهذا لأنه حليب طازج خالي من البودرة وكذا لنوعية الغذاء الموجه للأبقار .

وصادف تواجدنا بمقر التعاونية لإنجاز هذا الروبورتاج وجود فرقة من مديرية التجارة وترقية الصادرات بولاية سطيف التي تعمل دوريا على مراقبة نوعية الحليب المنتج بالتعاونية .

وبالإضافة الى الحليب الذي تنتجه من مزارعها، تعتمد ملبنة الانفال على جمع الحليب من المربين، لكن هذه السنة انخفضت قدرة الجمع بصورة بارزة لعدة عوامل يذكرها المنخرطون مع التعاونية.

من جهة أخرى، بادرت التعاونية خلال شهر رمضان لهذه السنة بفتح نقاط بيع لمنتوجاتها من اللحوم الحمراء بأسعار جد تنافسية .

ويأمل القائمون على التعاونية في تحسن الأوضاع العامة لقطاع الفلاحة الذي يعاني كثيرا، مما جعل النشاط الفلاحي يتقلص خاصة في مجال تربية المواشي والدواجن، مما أنهك كاهل الفلاح وأثّر على القدرة الشرائية للمواطن .

عاشور جلابي