تحدث وزير الشؤون الخارجية صبري بوقادوم، السبت، عن الملف الليبي ودور الجزائر فيه مع ابراز آخر تطوراته، كما عرج على العلاقات الجزائرية الفرنسية وتسوية الملفات العالقة فيها على غرار ملف الذاكرة.
وكشف وزير الخارجية صبري بوقادوم، خلال نزوله ضيفا على منتدى يومية الشعب، السبت، أن الدولة الجزائرية تعطي الأولوية لتسوية ملف الذاكرة مع فرنسا، مشيرا الى وجود إرادة بين الطرفين بخصوص هذا الملف.
وأوضح بوقادوم قائلا “ملف الذاكرة واسترجاع الرفات واسترجاع الارشيف والانفجارات النووية في الصحراء هي على طاولة المحادثات مع الطرف الفرنسي وهي أولوية بالنسبة لنا”.وحسب الوزير فإن حواجز قانونية تحول دون تسوية هذه الملفات إلى حد الآن، مشيرا الى أن هناك إرادة ايجابية من الرئيس الفرنسي للتعاون في هذه الملفات.وبخصوص العلاقات مع فرنسا شدد وزير الخارجية أنها يجب أن يحكمها الاحترام المتبادل واحترام سيادة البلدين.
ليبيا ودور الجزائر
من جهة أخرى، عرج الوزير على الوضع الليبي معتبرا أن البلد الشقيق يعيش حربا بالوكالة محذرا من تحوله على صومال جديد.واعتبر وزير الشؤون الخارجية، إن الجزائر تعتبر أمن استقرار وأمن ليبيا يشكل أولوية قصوى للجزائر وأي تهديد خارجي لأمن ليبيا يستهدف أمن الجزائر.
وشدد بوقادوم على أن الجزائر تحترم السيادة الليبية ولها علاقات ودية مع طرفي النزاع، مضيفا أن الجزائر ترفض أي تدخل عسكري خارجي مهما كان مصدره.وفي ذات الصدد، كشف بوقادوم، إنّ بعض الدول طالبت الجزائر ببعث قوات الجيش إلى مناطق النزاع لفرض احترام وقف إطلاق النار، وأكد بأن القيود الدستورية منعت إرسال قوات الجيش إلى مناطق النزاع.
وجدد بوقادوم التأكيد على الموقف الجزائري الداعي إلى الحوار الليبي-الليبي للخروج من الأزمة، وقال المقاربة الجزائرية لحل الأزمة الليبية ترتكز على رفض التدخل الخارجي ووقف تدفق السلاح من أي جهة كانت، وجمع الفرقاء الليبيين على طاولة الحوار. وأضاف “ندعو كل الأطراف التي لديها مصالح في ليبيا أن مصالحهم مضمونة في حالة الدخول في المسار الجزائري للتسوية السلمية للنزاع الليبي”.
تحريف كلام الرئيس وموقف حفتر من دور الجزائر
ونفى وزير الشؤون الخارجية أن يكون رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، قد طعن في شرعية الحكومة الليبية كما تحاول بعض الأبواق الترويج له.
وفيما يتعلق باللواء المتقاعد خليفة حفتر قال بوقادوم “لقد زرت حفتر وكان كلامه جيدا حول الجزائر ويصر على دور الجزائر في الملف الليبي”.
قضية رمطان لعمامرة
وبخصوص فشل تعيين لعمامرة كمبعوث أممي بليبيا، قال وزير الشؤون الخارجية، إنّ صراع مصالح في مجلس الأمن هو من تسبب في عرقلة وزير الشؤون الخارجية الجزائرية الأسبق رمطان لعمامرة.
وقال “تعيين لعمامرة كمبعوث أممي بليبيا عارضته ضغوطات و صراع مصالح بمجلس الأمن الدولي بعد عرض هذا القرار على 15 عضوا بمجلس الأمن”.
الحدود البحرية الجزائرية الايطالية
كما كشف وزير الخارجية عن حقيقة الجدل القائم حول ترسيم الحدود البحرية مع إيطاليا وإسبانيا وأشار الى أن أحزابا يمينية متطرفة داخل البرلمان الإيطالي روجت لهذه الأفكار.ورفض بوقادوم، الرد على الأحزاب الإيطالية التي أرادت افتعال هذا المشكل لأغراضها الشخصية، مشيرا الى أنه يتم التحضير لعمل تقني، حيث تم تحديد شهر سبتمبر المقبل لدراسة الملف وتسويته.










