كشفت ممثلة منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) بالجزائر، إيرينا كوبليفاتسكايا بتود، بمناسبة إحياء اليوم العالمي للتغذية على لسان شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، أن العالم ينتج حاليًا كميات كافية من الغذاء، إلا أن نحو 730 مليون شخص لا يزالون يعانون من الجوع نتيجة الكوارث التي يسببها الإنسان، والصدمات المناخية المتكررة، وأوجه عدم المساواة والأزمات الاقتصادية.
وقالت، إيرينا كوبليفاتسكايا بتود، على لسان شو دونيو، أن أكثر من 2.8 مليار شخص في العالم غير قادرين على تحمل كلفة نمط غذائي صحي، وهو ما يؤدي إلى تفشي جميع أشكال سوء التغذية. وأضاف شو دونيو، أن قرابة ثلث سكان العالم لا يحصلون على المغذيات الأساسية الضرورية لحياة صحية ومزدهرة، مما يجعل من الضروري تحسين الأنماط الغذائية لنحو نصف سكان العالم. وأكد على أهمية التنوع الغذائي في الحقول والأسواق وعلى موائد الطعام، مشددًا على أن النظم الغذائية الزراعية يجب أن تكون كفؤة وشاملة ومستدامة. وأشار المدير العام إلى أن “الحق في الأغذية” وحده لن يسد الجوع، لكنه يساعد في تحديد التزامات ملموسة على الحكومات والشركاء الوفاء بها، كما يشجع الجميع على تأدية دورهم في تحويل هذا الحق إلى واقع. وأكد أن منظمة الأغذية والزراعة تعمل جاهدة رغم التحديات، لا سيما في مناطق الصراع، على إعادة بناء البنية التحتية الزراعية لضمان توفر الغذاء على المدى الطويل. وتستخدم المنظمة أدوات وبرامج مختلفة مثل مبادرة “العمل يدًا بيد” ومبادرة “الاقتصاد الأزرق” لتحقيق الأمن الغذائي. وأكد على ضرورة التزام الجميع ببناء نظم غذائية زراعية أكثر كفاءة واستدامة لتحقيق هدف خطة التنمية المستدامة 2030، بما يضمن إنتاجًا أفضل، تغذية أفضل، بيئة أفضل، وحياة أفضل للجميع. كما أكد على أهمية التعاون العالمي بين الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني لتحقيق الأمن الغذائي. وأشار إلى دور المزارعين في اتباع ممارسات زراعية مستدامة، ودور الابتكار والعلوم في تحويل نظم الأغذية الزراعية. كما دعا الجميع إلى تقليل “البصمة الغذائية” من خلال اتباع أنماط حياة صحية والحد من هدر الأغذية. كما أكد على ضرورة التزام الجميع ببناء نظم غذائية زراعية أكثر كفاءة واستدامة لتحقيق هدف خطة التنمية المستدامة 2030، بما يضمن إنتاجًا أفضل، تغذية أفضل، بيئة أفضل، وحياة أفضل للجميع.
إيمان عبروس


