دعم بنسبة 45 بالمائة لكل مواطن راغب في استغلال الطاقات المتجدد

منحة للجزائريين بنسبة 80 بالمائة للاستفادة من العزل الحراري

منحة للجزائريين بنسبة 80 بالمائة للاستفادة من العزل الحراري

أفادت الدكتورة نجوى بوعروج، مهندسة معمارية وعمرانية وأستاذة باحثة بمخبر الطاقة والبيئة معهد الهندسة المعمارية، جامعة صالح بوبنيدر قسنطينة 3، أن أول خطوة في الجزائر نحو الطاقات المتجددة كانت من خلال استعمال الإنارة العمومية الإيكولوجية مؤكدة أن الوكالة الوطنية لترشيد استعمال الطاقة تعمل على تفعيل تعميم استغلال الطاقات المتجددة.

وأشارت بوعروج لدى نزولها ضيفة على إذاعة قسنطينة، أن هناك دعم تقدمه الوكالة الوطنية لترشيد واستعمال الطاقة بنسبة 45 بالمائة لكل مواطن راغب في استغلال الطاقات المتجددة، إضافة إلى هناك منحة بنسبة 80 بالمائة للاستفادة من العزل الحراري. وأوضحت، أن الجزائر شرعت في تطوير الطاقات المتجددة منذ سنوات التسعينات عن طريق المركز الوطني للطاقات المتجددة، حيث في سنوات 2000 كان الشروع في تأطير وإصدار القوانين لتسيير مؤسساتي وتشريعي للطاقات المتجددة. كما أشارت، أنه تم إنشاء وزارة متخصصة في الطاقات المتجددة ودمجها مع وزارة البيئة، مع إنشاء برنامج وطني للطاقات المتجددة ولتأطير فعال للطاقات المتجددة يجب مرافقة هذه البرامج بخريطة موضعية وتأطير قانوني وتشريعي -تضيف المتحدثة- التي أكدت أنه تم سنة 2019 إصدار أطلس خاص بالطاقات المتجددة، ما يسمح بسهولة تعميم إستعمالها في الجزائر فضلا عن انشاء ولأول مرة في الجزائر المدرسة الوطنية عليا للطاقات المتجددة تهتم بتكوين إطارات سامية مختصة في مجال الطاقات المتجددة. كما أوضحت أن مبدأ الترميم الطاقوي يبدأ أولا من فكرة النجاعة الطاقوية والتي تتحقق من خلال العزل الطاقوي ويسمح بتوفير مناصب عمل، تقليص فاتورة استهلاك الطاقة وتدعيم الاقتصاد المحلي. وقالت في ذات الصدد، نعيش حدثا عالميا مهما جدا وهو انعقاد مؤتمر المناخ في دورته الـ27 بشرم الشيخ بمصر والهدف الرئيس للمؤتمر هو الحد من التغيرات المناخية وتفعيل الآليات للوصول إلى هذا المبتغى، موضحة أنه من أهم آليات الحد والتقليل من التغيرات المناخية ترقية استعمال الطاقات المتجددة عبر العالم، في ظل أن الطاقات المتجددة توفر المادة الطاقوية لسكان الكرة الأرضية من خلال تمكين البشر من أمنهم الطاقوي وتعمل على ترقية الاقتصاد المحلي بواسطة ما يسمى الكهرباء الخضراء. وأبرزت المتحدثة، فعالية الطاقات المتجددة بالنظر إلى أنها طاقات نظيفة غير ملوثة، صديقة للبيئة وليس لها أي انعكاس سلبي على البيئة، مشيرة أن هناك 5 أنواع من الطاقات المتجددة منها الطاقة الشمسية، طاقة الرياح، الطاقة الحرارية المستخرجة من باطن الأرض، الطاقة العضوية، وأخيرا الطاقة المائية وهي أقدم طاقة مستعملة عبر التاريخ. وقالت بوعروج، نعيش حاليا مرحلة الانتقال الطاقوي أي الانتقال من استعمال الطاقات التقليدية إلى الطاقات الصديقة للبيئة وأول مرحلة للانتقال الطاقوي، هي عملية المزج الطاقوي، مشيرة أن دولة البرتغال تعتبر الدولة الرائدة والأولى عالميا في استعمال الطاقات المتجددة، حيث يمكن استعمال الطاقات المتجددة داخل البنايات القديمة وتهيئتها وهو ما يعرف بالترميم الطاقوي. كما أشارت، أن التغييرات والتطورات الجيوسياسية جعلت الدول تعيد النظر في سياستها الطاقوية وتتوجه في المدى القريب والبعيد إلى الطاقات المتجددة والتوجه العالمي الآن هو الاعتماد على الطاقات المتجددة بشكل أكبر لتحقيق أمن واستقلالية طاقوية.

سامي سعد