كشف الأمين العام لولاية سوق أهراس، السعيد خليل، عن استلام الولاية 400 طن من المساعدات الإنسانية، متمثلة في مواد غذائية متنوعة وكذا أدوية متعلقة بالحروق، وذلك منذ اندلاع حرائق الأربعاء الماضي.
وأوضح الأمين العام لولاية سوق أهراس، في تصريح إعلامي، الثلاثاء، وذلك على هامش استقبال قافلة قدمت من ولاية تيزي وزو، أن هذه المساعدات جاءت على متن قوافل تضامنية من مختلف الولايات، تتمثل في مواد غذائية من سكر وزيت المائدة ودقيق وفرينة وطماطم، إضافة لخضروات وأفرشة وبطانيات وأدوية، متعلقة بالحروق ومواد صيدلانية، وكذا أدوات مدرسية. وقد شملت القافلة التضامنية، لولاية تيزي وزو، 82 طنا من المساعدات، كانت مرفقة بـ30 طبيبا ومنتخبين محليين، وممثلين عن المجتمع المدني ومسؤولي شركات، مع عدد من متطوعي الهلال الأحمر الجزائري. وأضاف الأمين العام لولاية سوق أهراس، أن هذه المساعدات الإنسانية ستوجه للمرة الخامسة، على التوالي إلى العائلات المتضررة من الحرائق التي أتت على مساحات شاسعة وخلفة خسائر بشرية ومادية معتبرة، محملة بمختلف المواد الغذائية، قائلا: “هذه الهبة التضامنية، تعبر عن مدى تلاحم وتماسك الشعب الجزائري، خاصة في وقت الأزمات والمحن”، وبالمقابل سيتوجه وفد ولاية تيزي وزو، لزيارة المصابين جراء حرائق الغابات وعائلات فقدت بعض أفرادها، وكذا بعض الأسر التي تضررت ممتلكاتها ومواشيها، مشيرا في السياق ذاته، أن عملية إحصاء الأضرار، التي تسببت فيها هذه الحرائق توشك على نهايتها، حيث شملت العملية كل الجوانب سواء ما تعلق بالخسائر في رؤوس المواشي، خلايا النحل أو المنازل وكذا العتاد، حيث سيرفع تقرير مفصل عن الأضرار المسجلة، إلى الجهات المركزية التي ستحدد طريقة تقديم التعويضات. من جهتها، قامت وزارة الفلاحة، بتنصيب اللجنة القطاعية العملياتية المكلفة بتعويض الفلاحين المتضررين، جراء الحرائق التي مست بعض ولايات الوطن، حيث ستعمل هذه اللجنة بالتنسيق مع اللجنة الوطنية للتعويضات، على مستوى وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، ويترأسها المدير العام للغابات، وتتشكل من أعضاء ممثلين عن الوزارة وكذا الرؤساء المدراء العامون للمؤسسات الاقتصادية العمومية تحت الوصاية، وستباشر عملها الميداني، بالتنقل إلى الولايات المعنية، وذلك بالتنسيق مع السلطات المحلية الولائية، حيث أسدى الوزير تعليمات بالإسراع في عملية إحصاء كافة المتضررين، على صعيد الولايات المعنية، قصد تمكين اللجنة القطاعية العملياتية بمتابعة عمليات التعويضات العينية في أحسن الظروف وأقرب الآجال.
نادية حدار










