منصة “جزائريون من أجل الثقافات”… منبر حر لاسترجاع قيمة الأدب وإبراز جماليات الفن

منصة “جزائريون من أجل الثقافات”… منبر حر لاسترجاع قيمة الأدب وإبراز جماليات الفن

أطلق بعض الأدباء الجزائريين الشباب منصة ثقافية جديدة تُعنى بتقديم محتوى مميز للقارئ والباحث على حد سواء.

المنصة التي تحمل اسم “جزائريون من أجل الثقافات” وباللغة الإنجليزية (Algerians For Cultures) واختصارا (A4C) تتضمن عدة مشاريع من بينها مجلة أدبية تشارك في كتابة محتوياتها مجموعة من الكُتَّاب والمدونين لتكون -حسب التعريف الذي اختاره المؤسسون- منبرا حرا يعمل على استرجاع قيمة الأدب في المجتمع وإبراز جماليات الفن وضرورة أن يكون للإبداع الإنساني والخيال البشري؛ بالغ الأثر في مسيرة الحضارة، وفي سياق نوعية ما تنشره المجلة يقول القائمون عليها: “ترحب المجلة بكل المقالات والنصوص والمواد ضمن المجال الواسع للثقافة، وإذ ليس هناك حدود للإبداع، فليس لدى المجلة حدود لقبول المواد من أي منطقة داخل الجزائر وخارجها، سواء كانت المواد باللغة العربية أو بأي لغة أخرى”.

يقول الكاتب الروائي الطيب صياد الذي أُسند إليه تسيير موقع المجلة: “الغرض من هذا المشروع الذي لا يزال في نسخته الأولية هو خدمة الثقافة بصورة متميزة وتقديم مواد تتصف بالجِدِّيَّة والنبوغ، وذلك في محاولة مني شخصيا ومن زملائي لمحاربة الرداءة التي باتت تمثل طابعا غالِبا على الميدان الثقافي، ومن جهة أخرى لأخذ الميكروفون من الطبقة القديمة المسيطرة على (كل شيء) في الثقافة الجزائرية”.

ومع كون المشروع في بداياته؛ إلا أن مجلة “جزائريون من أجل الثقافات” قد نشرت أكثر من 70 مادة متنوعة ما بين مقالات وحوارات وترجمات ونصوص وتقارير، من بينها حوار مع الباحث الأمريكي الدكتور كريغ كونسايدن حول حوار الحضارات، وحوار مرتقب مع الكاتب الأمريكي من أصول جزائرية جلول ماربروك، بالإضافة إلى مقالات كتبها روائيون متميزون ومدونون شباب أمثال الكاتب عبد الرؤوف زواوي وأسماء بلغاشم وعبدو أبو منيب وغيرهم.

نشرت المجلة كذلك تقارير متميزة خاصة بملف الساعة المتمثل في أزمة كورونا، منها تقرير مطول لشرح مفهوم مناعة القطيع، وتقرير عن أهم الروايات التي أُلِّفت عن الطواعين والأوبئة، وآخر مفصل عن تاريخ الأوبئة خلال المدة ما بين 250م حتى 2019.

وفي كلمة له عبر منشور في حسابه الشخصي، يقول الروائي الطيب صياد إن المجلة تفتح باب استقبال النصوص وفق شروط شكلية وموضوعية معينة لكل الكتاب والمدونين والباحثين داخل الجزائر وخارجها، وهذا من أجل إتاحة الفرصة لأكبر عدد من الأقلام المبدعة حتى تلتقي في منصة جزائرية موحدة ومتميزة.

حورية/ ق