تخرج أزيد من 67 بالمائة من مجموع المسجلين

منصة رقمية تعليمية لفائدة الدارسين بأقسام محو الأمية

منصة رقمية تعليمية لفائدة الدارسين بأقسام محو الأمية

كشف مدير الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار، كمال خربوش، عن مشروع لإطلاق منصة رقمية تعليمية لفائدة الدارسين بأقسام محو الأمية في إطار تفعيل التدابير المتخذة في برامج محو الأمية عن طريق اعتماد وسائل حديثة.

وفي تصريح عشية إحياء يوم العلم المصادف لـ16 أفريل من كل عام، قال المتحدث أن مشروع هذه المنصة يندرج في اطار “تفعيل التدابير المتخذة من قبل الديوان في برامج محو الأمية من خلال اعتماد وسائل حديثة بإدراج تكنولوجيات الاعلام والاتصال في عمليتي التعليم والتعلم”. وأكد أن المنصة الرقمية، تعد “آلية مرافقة عن بعد لتعزيز الدروس الحضورية المعتمدة في برنامج الديوان، بحيث سوف تتضمن معطيات حول كيفيات الالتحاق بأقسام محو الأمية والتسجيلات ونتائج نهاية الفصل”، مع تمكين المستفيد من دروس محو الأمية من “تصفح عن بعد الوسائل التعليمية من بينها كتب اللغة العربية والرياضيات”. وأبرز في ذات السياق، أن الديوان “أضاف تدابير ووسائل جديدة في برامج محو الأمية عن طريق حصص حول المعرفة المعلوماتية في مجالات تتماشى مع مقتضيات الحياة اليومية وأخرى حول المعرفة الثقافية لترسيخ بعض المبادئ لدى المستفيد من دروس محو الأمية وتزويده ببعض المعطيات، سيما تلك المرتبطة بمجال البيئة”. ولدى تطرقه، إلى النتائج المحققة منذ الشروع في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمحو الأمية سنة 2008، أكد أنه “بفضل تضافر جهود الجميع، عرفت نسبة الأمية تراجعا ملموسا”، مشيرا الى أنه كانت تقدر بـ22 بالمائة سنة 2008، حسب الديوان الوطني للإحصاء، لتنخفض من 96،7 بالمائة سنة 2021 إلى 40،7 بالمائة سنة 2022، حسب تقديرات الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار، مبرزا أن أزيد من 67 بالمائة من مجموع المسجلين في أقسام محو الأمية منذ انطلاق الاستراتيجية إلى غاية اليوم تحصلوا على شهادات تخرج، مضيفا أنه تم سنة 2022 إدماج 986 شخصا من أقسام محو الأمية في التعليم عن بعد و204 آخرين في التكوين المهني. وأضاف ذات المتحدث، أن الديوان يقوم بعمليات تحسيسية وتوعوية حول البرامج والآليات المتخذة في مجال محو الأمية للتعريف بها وإبراز أهميتها، وذلك من خلال تنظيم معارض وأبواب مفتوحة. وبهذه المناسبة، أكد خربوش عزم الديوان على تجسيد أهداف التنمية المستدامة وتفعيل الطرق البديلة في عمليات محو الأمية بمختلف أشكالها ومفاهيمها الجديدة، مذكرا بما توليه الدولة من رعاية وما توفره من إمكانيات للقضاء على الأمية في المجتمع.

سامي سعد