فيما تم تسجيل توفر 85 بالمائة من الأدوية بالصيدليات

لأول مرة.. الجزائر تقتني أدوية مبتكرة لمرضى السرطان في “الطب الدقيق”

لأول مرة.. الجزائر تقتني أدوية مبتكرة لمرضى السرطان في “الطب الدقيق”

أكدت البروفيسور، الهادية منصوري، نائب مدير المديرية العامة للصيدلة والتجهيزات الصحية بوزارة الصحة، توفر الأدوية في الجزائر بنسبة 85 بالمائة، قائلة إن 2023 ستكون سنة رقمنة الصحة، وطمأنت مرضى السرطانات، بتوفر الأدوية بما فيها الدواء الكيميائي.

وكشفت منصوري، عن اقتناء الجزائر اعتبارًا من هذا العام، الأدوية المبتكرة، المندرجة ضمن ما يسمى “الطب الدقيق”، وهذه الأدوية ستكون متوفرة بدءا من الأسابيع القادمة، كما أكدت أن أدوية الأمراض النادرة ستكون متوفرة بصفة دائمة. وفي تصريحات خاصة ببرنامج “ضيف الصباح”، أبرزت منصوري تحسن الوضع الدوائي في الجزائر، حيث جرى تحسين نسبة توفير الأدوية من 60 إلى 85 بالمائة، موضحة أن التذبذب الذي طبع الفترة السابقة، كانت له أسباب خارجية موصولة بجائحة كورونا، بينما تعلقت الأسباب الداخلية بمسار الاقتناء والإجراءات القانونية التي تطلبت وقتًا. ونوّهت ضيفة الأولى إلى اعتماد وزارة الصحة، خارطة طريق من سبعة محاور تقوم في أساسياتها على توفير الأدوية، الموارد البشرية والمادية، الهياكل، التنظيم المعلوماتي وغيرها، بالتزامن مع تفعيل الرقمنة والنصوص التنظيمية. وركّزت المتحدثة على أن المنظمة العالمية للصحة تضع قائمة بـ2400 دواء، تاركة تحديد الأدوية الأساسية لخصوصيات كل بلد، شارحة أن قائمة الأدوية الأساسية تخص الأمراض المزمنة والخطيرة، مثل اللقاحات. وشددت منصوري، على أن “الثمن ليس له اعتبار في ضمّ أي دواء إلى قائمة الأدوية الأساسية”، مضيفة أن وزارة الصحة تراهن على استراتيجية تحسين الوفرة الدوائية والرعاية الصحية، وتعمل على رقمنة مسار المواد الصيدلانية في لمؤسسات الاستشفائية وفي الصيدليات. وأعلنت منصوري، أن 2023 ستكون سنة رقمنة القطاع الصحي، مشيرة إلى أن المشروع بدأ في السداسي الأخير من عام 2022 وهو في تقدم ملحوظ، وأوعزت أن المديرية العامة للصيدلة وتجهيزات الصحة تسهر على تحسين الصيانة الوقائية للمعدات، بالتزامن مع رصد أغلفة مالية لاقتناء أجهزة التشخيص ومعدات المخابر. وتابعت المسؤولة نفسها: “نعول على الاستعمال الراشد والفعّال للأدوية، لذا نحن ماضون في تكوين وتأهيل الصيادلة الاستشفائيين والصيادلة الخواص”. نفت البروفيسور، الهادية منصوري، نائب مدير المديرية العامة للصيدلة والتجهيزات الصحية بوزارة الصحة، وجود دراسات تثبت إفراط المواطنين في استخدام الأدوية والمضادات الحيوية، ولاحظت أن ظاهرة الاستطباب دون وصفات طبية، عالمية، ولا تخص الجزائر فحسب، لكن وجب التحذير من الاستهلاك المفرط للمضادات الحيوية والأدوية الحساسة مثل أقراص “البراسيتامول”، وعليه اعتمدت الوزارة تدابير وبرامج للحدّ من الظاهرة، ضمن سياق التوعية الصحية. وأقرّت منصوري بوجود “مواد صيدلانية مغشوشة” يتمّ تسويقها بشكل غير قانوني في شبكات التواصل الاجتماعي، مسجّلةً وجود قوانين تؤطر صرف الأدوية داخل الصيدليات، ومنع تسويق للمواد الصيدلانية خارجها.

سامي سعد