منطقة الطيانة السفلى بجيجل… تذبذب الكهرباء، انعدام الطرق والمطالبة بشبكة الغاز الطبيعي

منطقة الطيانة السفلى بجيجل… تذبذب الكهرباء، انعدام الطرق والمطالبة بشبكة الغاز الطبيعي

تعتبر الطيانة السفلى التابعة لبلدية الجمعة بني حبيبي الواقعة شرق عاصمة الولاية جيجل، منطقة جبلية معزولة وفقيرة، تحتاج إلى رعاية أكبر من طرف السلطات المحلية، خاصة أن سكانها يريدون العودة إليها، لكن تذبذب حياتهم اليومية بفعل تسجيل بعض النقائص جعل المنطقة طاردة لأبنائها أكثر منها جالبة لهم، ومن المشاكل التي يصفونها بالعويصة، هي غياب طرق تربط المنطقة بالعالم الخارجي، والذي يخلف آثارا جانبية لا تقل قساوتها عن انعدام الطرق، إضافة إلى تذبذب الكهرباء بشكل مريع جدا والحلم بربط المنطقة بالغاز.

ويعيش سكان المنطقة معاناة كبيرة جراء انعدام طرق مهيأة تكون همزة وصل بين أرجاء الطيانة والمناطق المجاورة لها ومنها مركز البلدية، حيث دفعتهم وضعية الطرق والمسالك إلى القيام بعمليات تهيئة من أموالهم ووسائلهم الخاصة، لكن دون جدوى من ذلك، فرغم هذه المحاولات لا يستطيعون الوصول إلى المنطقة بسياراتهم إلا بصعوبة كبيرة، وهو ما يمنع الخواص من الناقلين بالعمل على هذا الخط، لعدم صلاحية الطريق، وهو ما يشكل لهم مشاكل أخرى بفي نقل مختلف المؤن والمواد الأخرى كغاز البوتان.

إضافة إلى تسجيل تذبذب الكهرباء فيها، الذي جعلها منطقة نفور أكثر مما هي منطقة مرغوبة للعودة، حيث أن ظاهرة انقطاع التيار الكهربائي أصبحت هاجسا يؤرق السكان، فقد أدت إلى تأثر حياتهم اليومية بذلك، وعلى رأسها تعرض أجهزتهم التي تعتمد على الكهرباء إلى الإتلاف، وهو ما يزيد من معاناتهم، بحيث أشار البعض منهم إلى أنهم ألفوا الظلام الدامس في لياليهم، داخل المنازل وخارجها لانعدام الإنارة طبعا، وهو ما دفع بهم في عديد المرات لتقديم شكاوى إلى السلطات المحلية والمعنية لإصلاح ما يمكن إصلاحه وتغيير هذه الوضعية إلى الأحسن.

من جهة أخرى، يأمل سكان المنطقة بتدخل السلطات المحلية بجيجل لإعادة تجسيد مشروع ربط المنطقة بالغاز الطبيعي، حيث أشار البعض إلى أنه قد انطلق ولأسباب مجهولة بالنسبة لهم قد تعطل مرة أخرى، ويبقى حلما، لكنه صعب المنال حسبهم بالنظر إلى الظروف التي يعيشونها.

جمال. ك