حذرت المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك الجزائري من المعلبات الغذائية خلال الشهر الفضيل لما تحتويه على كمية كبيرة من السعرات الحرارية، قد تؤدي للسمنة بمضاعفاتها مثل الإصابة بـ”مرض السكري، وأمراض القلب، والأوعية الدموية، مع التنبيه بضرورة التأكد من صلاحياتها.
وسلطت المنظمة في بيان لها، الضوء على كيفية التعرف على صلاحية وفساد المعلبات، مشيرة أن هناك العديد من مظاهر الفساد التي تظهر على المعلبات نتيجة حدوث خطأ في عملية التعليب أو نتيجة حدوث تفاعل كيميائي بين العلبة والغـذاء أو بين العـلبة والـبيئة المـحيـطـة، مضيفة أن مظاهر فساد غير ميكروبية الانتفاخ الهيدروجيني ويحدث نتيجة تفاعل الأغذية الحامضية مع معدن العلبة وينتج من التفاعل غاز الهيدروجين الذي يتسبب في انبعاج أغطية العلبة للخارج، وعند فتح العلبة يمكن شم الرائحة المعدنية، ومثال ذلك ما يحدث في بعض منتجات الطماطم المعلبة، إضافة إلى الانتفاخ نتيجة زيادة الضغط داخل العلبة وهذا يحدث في حالة زيادة ملء العلبة وعدم ترك مسافة كافية أعلى المادة الغذائية، أو لعدم حدوث تفريغ كافٍ داخل العلبة، وقد يحدث انتفاخ للعلب في بعض المناطق الجبلية المرتفعة حيث ينخفض الضغط الجوي هناك. كما حذرت من تقعر نهايتي العلبة ويحدث هذا عند حدوث تفريغ زائد للهواء عند قفل العلبة وقد يحدث عند انكماش الغازات ويؤدي إلى إزدياد التفريغ داخل العلبة وينتج عنه التقعر للداخل وكذا تغير لون العلبة من الداخل وقد يتلون الجزء العلوي من العلبة باللون البني المسمر (لون أكسيد الحديد) نتيجة وجود الأوكسجين. وقد تتلون بعض الأجزاء المعرضة من العلبة باللون الرمادي المسوّد عندما يتوفر الكبريت في المادة الغذائية كما هو الحال في اللحوم، حيث يتكون كبريتيد الهيدروجين. وفي ذات السياق حذرت المنظمة من أن تكون الصداء في بعض أجزاء العلبة ويحدث عندما تتوفر الرطوبة والحرارة المناسبة حيث يتفاعل حديد العلبة والأوكسجين الجوي مما يؤدي في النهاية إلى تكون الصداء وتآكلها. وعن مظاهر الفساد الميكروبي، أبرزت المنظمة انتفاخ العلبة، وهو شبيه ظاهريا بسابقه ويختلف مقدار الانبعاج حسب كمية الغاز المنتجة، ويسبب في هذا الانتفاخ بكتيريا تنتج غاز ثاني أكسيد الكربون أو الهيدروجين أثناء نشاطها الأيضي، ويكون عادة مصحوباً بتغير في الطعم والرائحة وأحيانا اللون، وهناك مسببات بكتيرية كثيرة يمكن أن تحدث مثل هذا النوع من الفساد، ومنها التسمم البوتشيليني وتكون أشكاله على النحو التالي “تكون إحدى نهايتي العلبة منبعجة للخارج قليلا وتكون نهايتا العلبة منبعجتين ولكن بالضغط عليهما يمكن أن ترجع أحداهما إلى الوضع الطبيعي بصعوبة، ولذا يطلق عليه الانتفاخ اللين كما تكون نهايتا العلبة منبعجتين ولكن بالضغط عليهما لا يمكن إرجاعهما إلى الوضع الطبيعي ولذا يطلق عليه الانتفاخ الشديد. ومن مظاهر الفساد أيضا، التحمض المستوي ويقصد به بأن يكون محتوى العلبة من المادة الغذائية متغيرا بينما يبقى مظهر العلبة سليما دون أي تغير خارجي، وتسببه جراثيم بكتيرية تقاوم المعاملة الحرارية أثناء التعبئة، وتنشط تحت ظروف التخزين السيئة منتجة الحموضة ويكثر حدوثه في المعلبات غير الحامضية كالخضار واللحوم المعلبة وكذا التخثر الحلو في الحليب المعلب حيث قد يتلوث الحليب ببعض البكتيريا التي تعمل على تخثر الحليب دون رفع حموضته. وأضافت المنظمة إلى ذلك، العكارة ويمكن ملاحظتها في العصائر المعلبة المختلفة وهي في الغالب نتيجة نمو بعض الخمائر أو بعض البكتيريا المتحملة للحموضة في المادة الغذائية، إضافة إلى نمو العفن وقد تنمو بعض الأعفان في بعض المعلبات، ولا سيما الحامضية منها وذات التراكيز المرتفعة من السكر مثل الجلي والمربى والفواكه المسكرة والحليب المكثف المحلى ويمكن تمييز ذلك بنمو العفن القطني أو الطباشيري الملون وغالبا ما تكون الخمائر هي المسؤولة عن ذلك.
سامي سعد











