صادق نواب المجلس الشعبي الولائي للعاصمة، على مشروع الميزانية الأولية لولاية الجزائر لسنة 2020 التي حددت إيراداتها ونفقاتها بمبلغ إجمالي قدر بأزيد من 52.5 مليار دج.
وأشرف رئيس المجلس الشعبي الولائي، عبد الكريم بنور، رفقة والي العاصمة عبد الخالق صيودة، على انطلاق أشغال الدورة العادية للمجلس التي خصصت لعرض إيرادات ونفقات مشروع الميزانية الأولية لولاية الجزائر للسنة المقبلة 2020 والمقدرة بأزيد من 52.5 مليار دج.
وأوضح بنور أن هذه الميزانية تعكس البعد الجواري الذي يتبناه نواب المجلس في التعاطي مع انشغالات المواطنين، وهي مبالغ تعكس التكفل بمختلف المشاكل المطروحة في أكثر من قطاع حيوي.
وبلغت ميزانية التسيير، حسب ما أعلن عنه في الجلسة العلنية، أزيد من 30 مليار دج أي بزيادة تفوق الـ 2.5 مليار دج مقارنة بالسنة الماضية، أي ما يعادل 9 % من مجموع قسم التسيير للعام المنصرم.
وفيما يتعلق بقسم التجهيز والاستثمار، تم تحديد ما قيمته 21.5 مليار دج أي بنسبة 41.5 % متعديا النسبة القانونية بكثير لهذا القسم والتي لا يجب أن تقل عن 10 %، حسب ما جاء في وثيقة المجلس.
وأوضح المجلس في تقريره النهائي أن هذه الميزانية 2020 سجلت مشاريع مختلفة “لتحسين الإطار المعيشي والصورة العامة للعاصمة”، مثمنا في ذات السياق اهتمام الولاية بالأحياء المحرومة من شبكة الكهرباء وإنجاز الملاعب الجوارية وتأهيل المسابح البلدية.
كما ضمت هذه الميزانية الأولية، حصة مالية ساهمت بها الولاية في تفعيل المشاريع، على غرار تخصيص 2 مليار دج لتوسعة شبكة الطرق وتهيئتها، 1 مليار دج لربط الأحياء المحرومة بشبكة الكهرباء والغاز، تخصيص ما يربو عن 5ر1 مليار دج لتهيئة الغابات والتشجير والمساحات الخضراء وغيرها من المشاريع.
فيما أوصى أعضاء المجلس الشعبي الولائي للعاصمة، بهذه المناسبة، “بمواصلة التكفل الجيد بالمؤسسات العمومية الولائية” خاصة منها مؤسسات النظافة وتعزيز التعاون بينها وبين مختلف البلديات.
كما دعا الأعضاء إلى التدخل لتحسين الوجبة الغذائية للمتمدرسين واقتراح قانون خاص بالعاملين في المطاعم المدرسية، وكذا رصد مبلغ معتبر لترميم مركز حماية الطفولة بالأبيار الذي يعود إلى الحقبة الاستعمارية، بالإضافة إلى ترميم المركز الطبي البيداغوجي لباش جراح وغيرها.
توسعة شبكتي المترو والترامواي وإنشاء مستشفى جامعي
تم الاعلان خلال اجتماع المجلس الشعبي الولائي لولاية الجزائر عن العديد من المشاريع التنموية على غرار توسعة مترو وترامواي الجزائر وإنجاز مركز استشفائي جامعي بسعة 700 سرير ببلدية اسطاوالي.
وفي كلمة ألقاها والي العاصمة، عبد الخالق صيودة، خلال إشرافه على أشغال الدورة العادية للمجلس الشعبي الولائي، أكد أن الحكومة أبدت “موافقتها على رفع التجميد عن مشاريع هامة تخص ولاية الجزائر وعلى رأسها مشروع توسعة مترو و ترامواي الجزائر”، مشيرا إلى أن الأشغال ستنطلق بهما “قبل نهاية السنة الجارية”، موضحا أن مشروع توسعة مترو الجزائر على الخط الرابط من باب الوادي إلى غاية شوفالي والممتد على مسافة 5ر9 كلم قد أسند لشركة كوسيدار.
أما فيما يخص ترامواي العاصمة فإنه سيعرف توسعة على الخط الرابط بين درقانة (بلدية برج الكيفان) وهراوة وصولا إلى عين طاية ثم برج البحري.
وبالإضافة إلى ما سبق ذكره، كشف الوالي صيودة، عن عديد المشاريع الأساسية في قطاع النقل البري والبحري، التي سيشرع في إنجازها بتمويل من صندوق الولاية، أبرزها انجاز ازدواجية 3 محاور طرقات ولائية للمنطقة الشرقية تمتد على أكثر من 25 كلم، ناهيك عن الطريق الشعاعي لوادي أوشايح الذي يبلغ طوله 100 متر طولي مع جميع روابط الطرقات على طول قدره 4.5 كلم.
وأعلن أيضا في ذات الموضوع عن مشروع مدخل العناصر الذي سيكون “نقطة إضافية بقلب العاصمة” بين منطقتي القبة و بئر خادم أي الطريق الجنوبي بمحاذاة وادي مزفران مع الطريق الوطني رقم واحد على مسافة 19 كلم.
وبالإضافة إلى كل هذه المشاريع، ستعرف ولاية الجزائر برنامج تحسين وتأهيل شبكة الطرقات بالعاصمة، وكذا مرافقة مشاريع التجمعات السكنية الجديدة.
وفي موضوع آخر، تم الاعلان خلال هذه الدورة العادية للمجلس الشعبي الولائي عن مشروع إنجاز مركز استشفائي جامعي بالعاصمة بسعة 700 سرير ببلدية اسطاوالي، بعد رفع التجميد عن المشروع والموافقة على تفعيله من قبل الحكومة.
وأكد والي العاصمة على “توفر” العقار لتوطين هذا المرفق الصحي الجديد، مشيرا إلى “موافقة إسناد إنجاز المشروع لشركة أجنبية”. وقد حددت بمقر وزارة المالية طريقة تمويل هذا المشروع الكبير لتسهيل عملية انطلاقه في أقرب الآجال.
وفيما يتعلق بمشروع ربط قرابة 10 آلاف مسكن جديد عبر بلديات الجزائر العاصمة بشبكة الغاز والكهرباء، أكد الوالي أنه سيتم استكماله في غضون السنة المقبلة 2020، مشيرا إلى أنه في 2019 تم ربط أكثر من 7.200 مسكن بالشبكة، مضيفا أنه تم إنجاز أكثر من 6.100 نقطة إضاءة عبر 6 محاور رئيسية في إطار نظام الإنارة الاقتصادية.
من جهة أخرى، مكن برنامج تنفيذ عملية التطهير والتزويد بالمياه الصالحة للشرب وحماية المدن من الفيضانات، من “رفع مؤشرات التصفية” لولاية الجزائر بمخزون إجمالي للمياه المعالجة يفوق 498 ألف متر مكعب في اليوم، أي بلوغ معدل تطهير بنسبة 80 %، حسب ما أوضحه الوالي.
أما ما يتعلق بعملية تطهير الأوعية العقارية الموجهة للاستثمار المقدرة بـ 262 قطعة، فإن مصالح الولاية مازالت تواصل عملها حيث تم إلغاء 20 قرار استفادة ورفع 59 دعوى قضائية بسبب عدم شروع المستفيدين في مشاريعهم المقترحة وتوجيه إعذارات أولية لـ 184 مستفيدا وإعذارات ثانية لأكثر من 134 مستفيدا.
رفيق.أ/ الوكالات